لطالما كانت سلطنة عُمان تتفرد بسياساتها عن الدول الخليجية المحيطة بها وخصوصاً ما يتعلق بعلاقاتها مع إيران التي لم تنقطع أبدا واليوم تسعى السلطنة لمد جسور التعاون والارتباط مع نظام بشار الأسد.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
تطبيع أم بداية لفك العزلة:
فحسب وكالة الأنباء العمانية على موقعها الرسمي أن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أجرى مباحثات في ديوان عام وزارة الخارجية، أمس الأحد مع وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد.
وأضافت الوكالة أنه تم التوقيع بديوان عام وزارة الخارجية على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة بين السلطنة ونظام الأسد.
ومما لا شك فيه أنها محاولة من قبل سلطنة لتعويم نظام الأسد وفك العزلة الدولية عنه وهذا ما أشار إليه محللون.
ليست المحاولة الأولى:
لقد حاول قبل ذلك نظام الأسد العودة إلى الحاضنة العربية عبر العراق من خلال زيارات مكوكية بعضها معلن وبعضها سري بين بغداد ودمشق وذلك بهدف فك العزلة الدولية على النظام في دمشق وهذا ما ذكره موقع العراق اليوم.
لماذا عُمان:
لسلطنة عمان بعض الخصوصية التي تميزها عن بقية الدول الخليجية ومنها أن لها علاقات قوية جدا مع إيران وهذا ما يظهر من خلال الزيارات الدائمة بين البلدين وكذلك فالأسرة الحاكمة في عُمان هي من الطائفة الإباضية وهي إحدى الطوائف الشيعية حسب موقع ويكبيديا فقد بلغ عدد الاباضية حوالي 20 % من سكان عمان وهي الطائفة التي تنتمي لها أسرى آل سعيد الحاكمة.
ما هي مكاسب النظام:
حسب وكالات الأنباء فنظام بشار الأسد سيستغل هذا التحسن في علاقاته مع عمان لأجل إقناع بقية الدول الخليجية بالحذو حذوها والتوجه نحو بناء علاقات اقتصادية لفك العزلة عنه وخصوصا أن الإمارات اتجهت لهكذا سيناريو قبل فترة فقد نقلت كل وكالات الأنباء ومنها وكالة سانا خبر افتتتاح السفارة الإماراتية في دمشق ولكن سرعان ما اصطدمت تلك المحاولات بتحذيرات أمريكية مع تفعيل قانون قيصر، مما اضطرها للتراجع.
وهكذا فنظام بشار الأسد سيستمر بمحاولات استجداء واستعطاف الجميع لفك العزلة السياسية والاقتصادية عنه.
ضياء عسود
المركز الصحفي السوري