صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية:
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إن عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة المسلحين الموالين لرجل الدين مقتدى الصدر احتشدوا في شوارع مدينة الصدر، فيما نظّم رفاقهم مسيرات في مدن أخرى بالجنوب.
واعتبرت الصحيفة أن تلك المسيرات تمثل عودة لجيش المهدي، الميليشيا الشيعية القوية التي كان الصدر يقودها، وشنت حملة مسلحة ضد القوات الأمريكية في العراق، والآن تتجمع من جديد في وجه تسلح تنظيم داعش.
وحذرت الصحيفة من أن هذا الاستعراض للقوة من جانب ميليشيات الصدر، في الوقت الذى تعتمد فيه الدولة العراقية بشكل متزايد على قوات غير نظامية لمواجهة المسلحين السنة، يسلط الضوء على مخاوف الصراع الطائفي.
ولبى المسلحون دعوة الصدر لتشكيل “ألوية السلام” لحماية الأماكن المقدسة بالعراق، مع تقدم داعش في الشمال، إلا أن استعراض السلاح من قبل جيش المهدى أمس كان مؤشرا قويا على العنف، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط «أ.ش.أ».
وكانت أنشطة جيش المهدى تم تجميدها عام 2008 بعد فترة من الصراع الطائفي العنيف، استهدفت فيه الميليشيات الشيعية السنة والجنود الأمريكيين.
وفي تذكير بالتحدى الذى تمثله تلك الميليشيات للوجود الأمريكى استعرض المقاتلون المتطوعون مجموعة من العبوات الناسفة، شملت قذائف الدروع والمتفجرات المخترقة للدروع والقنابل القادرة على استهداف درع دبابة، والتى كانت قاتلة للقوات الأمريكية في سنواتهم الأخيرة بالعراق.