“مهما تجبرت النفوس، وظلمت الأبرياء.. تأكد أنها ستشرب من الكأس نفسه الذي سقت به غيرها.. فكما تدين تدان” تلك كلمات أبي عمر(55 عاماً) الذي قُتل أبناؤه عمر وعلاء على ايادي إيرانية وفق طرق وأساليب تعذيب منهجية لدى الاستعانة بهم من قبل نظام بشار لتعذيب السجناء في سجون الظلم والهوان.
يقول أبو عمر” اللهم لا تبقي منهم أحدا.. اللهم زدهم من الكوارث والنصائب وحدك القادر على كسر شوكتهم بقدرتك الالهية.. لقد مزق ظلمهم قلبي وكسر ظهري بموت ولدي”
يكشف أبو عمر عن رؤيته لخبر يخص إيران من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ” الخميس 19/5/2016 ذكرت صحيفة ” طهران تايمز” إن 16 قرية في “ريجان” جنوب شرق محافظة “كرمان” دفنت تحت الرمال وهجرها سكانها بالكامل ،وجاء قول “أمين باقري” محافظ ريجان أن تدفق الرمال بكثافة واستمرار العواصف الرملية أدى إلى الاختفاء التام للقرى تحت أكوام الرمال نقلته عن الاذاعة الايرانية IRIB””
هتف جاره أبو محمد من ريف إدلب بحرقة قلب” الله أكبر لقد كانوا يساعدون النظام في إسقاط صواريخ الموت والدمار مما دمر بيتي والحي الذي أقطن فيه، ونسوا أن الله لا يغفل عما يعمل الظالمون”
عاد أبو عمر ليكمل الخبر على أصحابه في البلدة التي نزح إليها بعد التشرد والتهجير” إن الزراعة والثروة الحيوانية دمرت بالكامل في المنطقة التي شهدت العاصفة الرملية وبلغت الخسائر 320 مليار ريال ايراني وإن شاء الله يستمر تدفق الرمال مما يعرض للخطر أيضاً 80 قرية أخرى وتصبح مهجورة أيضاً”
تربُت يد أبي محمد على كتف أبي عمر قائلاً” لقد أثلجت قلوبنا بخبرك عن أولئك الحاقدين على بلادنا والذين سعوا في خرابها وتدميرها وهجّروا أهلها ووضعوا أيديهم بأيدي نظام هاد الظالم بشار.. وعقبال إن شاء لله ما يقتص الله لنا منه أمام أعيننا”
تقول أم عبد الرحمن من مدينة إدلب المحررة (45 عاماً) ” ترك الشبان الإيرانيون بلادهم آمنة وجاءوا ليخربوا بلادنا وينهبوا خيراتها وييتموا أولادنا ونسوا أن الله لديه عقوبة لمن يشارك في قتل الأبرياء وخصوصاً الأطفال والنساء.. ها هم الآن وبقدرة الله وبيده الخفية يتهجرون من بيوتهم تاركين كل شيء وراءهم ولسان حالهم يقول.. ياويلنا.. شو صار فينا.. وعيونهم تشخص بغمامة تلك العاصفة التي تفوق ألف مرة غمامة صواريخهم المدمرة”
عاد أبو عمر من جديد يدمدم” اللهم أهلك أعداء سوريا فإنهم لا يعجزونك وأرنا بهم ما يثلج صدورنا”
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد.