تسلط عائلة الأسد الحاكمة وأقاربها على مفاصل حساسة، وحالة الطوارئ، واعتقال رموز المعارضة، وتسلط الأجهزة الأمنية، والرقابة المسبقة للاتصالات، واحتكار الإعلام، وغياب المعارضة السياسيّة على الأرض وفي المؤسسات، ومنع التظاهر، والقيود على إنشاء الأحزاب والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، فضلاً عن الاعتقال التعسفي، والمحاكمات العسكريّة.
لم يحتمل الشعب السوري أفعال النظام المستبد وما أن ثار وانتفض عليه، حتى بدأ نظام الأسد ارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتهجيرهم وتدمير منازلهم، وبحسب الاحصائيات الأخيرة لضحايا جرائم النظام السوري في سوريا، حيث بلغ 280 ألف شهيدا حتى نهاية تشرين أول/أكتوبر 2015 وذلك طوال 55,5 شهراً.
ولقد بلغ عدد الشهداء الموثقين بشكل كامل: 151,685 شهيداً بينهم 3,600 فلسطيني، و 16,970 شهداء أطفال، و 16,155 شهداء نساء: ، 12,010 شهداء تحت التعذيب.
• نسبة الشهداء الأطفال: 11.19%، نسبة الشهيدات النساء: 10.65%، نسبة الشهداء تحت التعذيب: 7.92%.
• عدد الشهداء التقديري: 280,000 شهيداً (82% منهم مدنيين)
• عدد الجرحى التقريبي: فوق 262,270
• عدد المعتقلين التقريبي: فوق 282,195 (يشمل جزء من المعتقلين الذين خرجوا)
• عدد المفقودين التقريبي: فوق 109,535
• عدد اللاجئين خارج سورية: فوق 4,450،940
• عدد النازحين داخل سورية: فوق 9,100,000
• مجموع عدد ضحايا العنف 14,356,625 (شهداء، جرحى، معتقلين، مفقودين، لاجئين، نازحين)
• عدد افراد العائلات المتأثرة 70% من تعداد الشعب السوري: 19,719,680 (عائلات الشهداء، عائلات الجرحى، عائلات المعتقلين، عائلات المفقودين، اللاجئين، النازحين).
• عدد العائلات التي أصبحت بدون معيل: حوالي 144 ألف عائلة.
وهناك عدد كبير من الضحايا المنسية من الحرب، فهي ليست مجرد الرصاص والقذائف التي تقتل وتشويه السوريين، إنهم يموتون أيضا من نقص الرعاية الطبية الأساسية، فلقد دمر النظام الصحي في سوريا بالكامل، ونتيجة لذلك، فإن أعدادا متزايدة السوريين يعانون ويموتون من الأمراض المزمنة التي تهدد حياتهم مثل السرطان والصرع والربو والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض.
أما مشكلة اللاجئين فقد تفاقمت وعجز المجتمع الدولي تقديم الدعم لهم، وتفرض جميع البلدان المضيفة لللاجئين قيوداً صارمة على دخول الأشخاص الفارين من ويلات الحرب، و لم تترك الحرب في سوريا الكثير من الخيارات للعديد من السوريين للانعتاق من الأزمة التي فاقت الأربع سنوات.
(قاسم) أحد اللاجئين إلى أوربا يقول: “لقد هربنا من الظروف القاسية التي نعيشها، وحاولنا الهرب بشتى الوسائل عن طريق البحر رغم حوادث الغرق المتكررة والمشاكل التي قد تحدث، لكن ليس أمامنا خيار آخر”.
أما النازحين السوريين في الداخل لم يجدوا أي نوع من الحماية، من قبل المنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل على تقديم المساعدات للاجئين وذلك لصعوبة دخولها إلى سوريا، في ظل الحرب الدائرة حيث لا يمكن ضمان سلامة دخولها أو خروجها، أو تنقلها بحرية بين أماكن تواجد النازحين، وخصوصا المخيمات المنسية في الدخل كتلك التي توجد في ريف إدلب الجنوبي، حيث حرموا من التمتع بأي من الحقوق المكفولة بالقانون الدولي الإنساني، أو في المبادئ التوجيهية للنازحين الداخليين، فالمخيمات التي تتوزع فيها العائلات المشردة، لا تتوفر فيها شروط المتانة والأمان والحماية، أو أي من المستلزمات الضرورية حيث يعاني المهجرين من نقص حاد في المواد الأساسية، كالطعام والماء والوجبات المتاحة لهم خالية من أي معايير غذائية أو صحية.
لقد تم ارتكاب هذه الجرائم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي بأثره الذي وقف عاجزاً أمام الأزمة السورية، فعندما تموت الضمائر يموت معها كل شيء، تموت الأخلاق والقيم، تموت المبادئ، تموت المشاعر والأحاسيس، وتتجمد الدماء في العروق وتصبح كالصقيع بل أشد دون احساس وبلا حراك.
اتحاد الديمقراطيين السوريين