بدأ مسؤولو الأمم المتحدة ومتطوعون من الهلال الأحمر السوري إعطاء أطفال تطعيمات ووزعوا مواد إغاثة مطلوبة بصورة ملحة اليوم الأحد، في أول دفعة مساعدات تصل آلاف النازحين في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية مع الأردن منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
قالت فدوى بارود، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في دمشق، إنها المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة تابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مخيم الركبان من داخل سوريا.
كانت قافلة مكونة من 78 شاحنة تحمل مواد إغاثية قد وصلت إلى #مخيم_الركبان أمس السبت، حيث تقطعت السبل بعشرات الآلاف من المواطنين في الصحراء وسط تراجع واضح في الإمدادات.
وأعلن الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة أن القافلة المشتركة سوف تقدم المساعدات لنحو خمسين ألف شخص في مخيم الركبان في عملية يتوقع أن تستغرق ثلاثة إلى أربعة أيام.
هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة مساعدات من الوصول إلى المخيم من داخل #سوريا بدلا من الوصول عبر الأردن.
كان من المفترض أن تصل القافلة الأسبوع الماضي، لكنها تأخرت لأسباب لوجيستية ومخاوف أمنية.
يضم مخيم الركبان نحو خمسة وأربعين ألف شخص كثير منهم من النساء والأطفال، الذين يقيمون هناك في ظروف بالغة الصعوبة.
ولقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم الشهر الماضي جراء سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية فيما تتبادل القوى الإقليمية اللائمة في أزمة المخيم.
القافلة جلبت أيضا أدوات لحملة تطعيم عاجلة لنحو عشرة آلاف طفل ضد الأمراض المهلكة حسبما أفادت الأمم المتحدة.
بدأ النازحون التجمع في الركبان قبل نحو ثلاثة أعوام، فرارا من مسلحي #داعش والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وكذا روسيا وسوريا.
نقلا عن العربية