المركز الصحفي السوري
أحمد الجهماني
بعد وعود من رئيس النظام أمام مؤيديه باسترجاع مناطق كان قد سيطر عليها جيش الفتح مؤخراً في محافظة إدلب وأهمها مدينة جسر الشغور، تكبدت قواته أكثر من خمسين عنصر حتى الآن أمام ضربات جيش الفتح؛ بعد محاولة من الأول استرجاع بعض المناطق التي خسرها في المنطقة.
و أفادت مصادر مقرّبة من جيش الفتح باستعادة ثلاثة حواجز كان النظام قد وضعها بعد إحرازه تقدم بسيط في المنطقة، حيث سقط خلال الاشتباكات حوالي الخمسين عنصر لقوات النظام وعدداً من المقاتلين التابعين لجيش الفتح بين شهيد وجريح، حسب المصدر ذاته.
وتحاصر عناصر جيش الفتح في مدينة جسر الشغور العشرات من قوات النظام بعد خسارتهم في المنطقة، حيث يقدّر عددهم حوالي 200 عنصر بعضهم من الضباط، و ذكرت مصادر أخرى عن وجود بعض عائلات الضباط بين المحاصرين في المشفى الوطني في المدينة حيث كان الملاذ الأخير لهم بعد سيطرة جيش الفتح على المدينة.
ويحاول جيش الفتح دخول المشفى في المدينة منذ حوالي يومين؛ وخاصة بعد مطالب للعناصر المحاصرين تسليم أنفسهم لكن دون استجابة من العناصر الموجودة داخله.
واستطاع جيش الفتح تدمير جزء كبير من المشفى بعد تفجيره لعربه مفخخة جانب المشفى بعد عملية استشهادية لأحد العناصر.
وقال ناشطون في المنطقة صباح اليوم بعد قيامهم بإحصاء للغارات الجوية التي شنّها النظام السوري في المدينة ومحيطها وحول المشفى المحاصر، “أحصينا بحدود 40 غارة من الطيران الحربي و بعضها استهدف المشفى المحاصر”.
ويذكر أن النظام السوري خلال هذه الفترة يحاول مع ميليشياته الموالية له استرجاع المناطق التي خسرها في المنطقة الشمالية الغربية بسبب قربها من المناطق الساحلية “مناطق نفوذه” الرئيسية لكن دون جدوى حتى اللحظة.