قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الثلاثاء، إن القيادة الفلسطينية ستواجه النقل المحتمل للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس الفلسطينية المحتلة بـ21 بندا.
وفي تصريحات عبر إذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، أضاف الأحمد أن أولى تلك الخطوات هو سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ومطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، بحيث تصبح دولة تعترف بدولة، وليس منظمة (السلطة الفلسطينية) تعترف بدولة، إضافة إلى تعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني، وتصعيد المقاومة الشعبية السلمية.
ولم يوضح الأحمد كامل الخطوات التي تحدث عنها.
وشدد القيادي في حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أن “القيادة جاهزة لتنفيذ هذه الخطوات، ولكن من الضروري تعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني أولا”.
وخلال حملته الانتخابية، وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل السفارة، ما سيعني اعترافا أمريكيا بالقدس “عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل”، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سيايسر، لوسائل إعلام محلية، أول أمس الأحد، إن الإدارة الأمريكية في المراحل الأولية من مناقشة نقل السفارة.
على الصعيد الفلسطيني الداخلي، قال الأحمد، وهو مسؤول ملف المصالحة في “فتح”، إن المصالحة الفلسطنية “معلقة”.
ومضى قائلا إن “من يدّعون أن إنهاء الانقسام بيد الرئيس عباس مخطئون، إنهاء الانقسام بيد من قام بالانقسام (يقصد حماس)”.
واستبعد الأحمد اتخاذ حركة “حماس” أي خطوة جديدة في ملف المصالحة قبل انتهائها من انتخابات مكتبها السياسي (مقررة في أبريل/ نيسان المقبل).
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، في أعقاب سيطرة “حماس” على قطاع غزة.
وطوال السنوات الماضية، لم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بالنجاح، رغم تعدد جولات المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”، وهما أكبر فصيليْن على الساحة الفلسطينية.