بلدة عرسال اللبنانية فتحت أبوابها لللاجئين السوريين، منذ قيام ميليشيات حزب الله اللبناني وقوات النظام بحربها الطائفية على الشعب السوري، في قرى وبلدات القلمون بشقيه الغربي والشرقي.
هذه البلدة التي فتحت أبوابها وأقامت مخيمات لإيواء أكبر عدد من النازحين على أراضيها، تعاقب اليوم من قبل ضباط في الجيش اللبناني، بأمر من قيادات حزب الله في بعلبك واللبوة، حيث أن إعلام حزب الله يحاول وعلى مدى الشهور الماضية أن يلفت نظر الإعلام الغربي والعربي، على أن عرسال تأوي مسلحين من جبهة النصرة وتنظيم الدولة.
والجميع يعلم بأن كتائب الثوار تتخذ من جرود عرسال، وهي منطقة متشابكة جغرافيا مع الأراضي السورية، ووقوف الجيش اللبناني الذي عهدناه بأنه مختص في حماية حدوده الجنوبية من الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه، قد انتقلت مهمته ومنذ بدء الثورة إلى أن يكون خاتم بيد حسن نصر الله قائد ميليشيات حزب الله اللبناني.
سكوت الحكومة اللبنانية عن هذه الأعمال خلف ضجة كبيرة في الساحة اللبنانية، وخاصة للجهات الداعمة للثورة في سوريا، حيث أن الجمعيات الأهلية والاغاثية تم توقف دعمها من بعض مؤسسات تتبع للحكومة اللبنانية، بحجة أنه لك يعد هناك دعم من الأمم المتحدة.
وآخر ما نتج من حقد دفين زرعه حزب الله بقلب مؤيديه، إلى أنه ومنذ صباح اليوم الإربعاء 3/2/2016 قامت عناصر تابعة للجيش اللبناني، مدعومة بعناصر من ميليشيات حزب الله الذين ارتدوا زي الأمن العام، بمداهمة مخيمات اللجوء في وادي ارنب وقاموا باعتقال العشرات، غالبيتهم من المرضى واقتيادهم إلى مكان آخر، ومن بين المعتقلين اثنين من النساء اللواتي كانتا تسكنان بالقرب من مكان المداهمات.
أطلق الجيش اللبناني النار على اللاجئين فسقط ثلاثة شهداء، وسارع أعلام الحزب والإعلام الموالي للنظام السوري بنسب القتلى إلى أنهم من تنظيمات إرهابية، والمعتقلين كلهم من المسلحين.
فكيف يكون التعامل بهذه الطريقة علما أن السوريين كانوا، من أوائل من فتح المنازل مع النازحين الموالين لميليشيا حزب الله اللبناني، في حرب تموز عام 2006 حيث أطلق ومنذ وقت مضى ناشطون ولاجئون في مخيمات اللجوء، في كل من عرسال وعكار وبعلبك حملة أسموها #اخرجونا_من_لبنان وذلك بعد المضايقات التي تعرضوا لها، وما زالوا من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني رغم سكوت الحكومة اللبنانية وجيشها.
المركز الصحفي السوري ـ زكريا الشامي