عجزت الجهات المعنية في حكومة النظام عن ترميم مطابخ ودورات مياه الوحدتين 18 و19 المخصصتين لطلاب الدراسات العليا في المزة بدمشق، قرابة الخمس سنوات، وسط حالة من الفساد والروتين.
وبحسب جريدة البعث المقربة من النظام اليوم فإن معاناة الطلبة، معظمهم من الاختصاصات الطبية، من أوضاعٍ مزرية جداً مستمرة منذ قرار رئاسة الجامعة البدء بأعمال ترميم الوحدتين قبل أكثر من أربع سنوات ونصف.
وأشار المصدر إلى فشل إدارة الجامعة في حل مشكلة الترميم، حيث أعلنت ثلاث مرات عن مناقصات لترميم الوحدتين دون جدوى، وبررت ذلك بالظروف الاقتصادية وفروقات الأسعار والوقت الطويل الذي استغرقته إجراءات تصديق العقد، مادفع المتعهدين للانسحاب من تنفيذ مشروع الترميم.
وأكد المصدر انتشار الفساد والروتين والمراسلات المكوكية التي كانت في كثير من الأحيان السبب الأهم في عرقلة مشاريع عدة، دون إيجاد حلول إسعافية مؤقتة لمعالجة بعض المشكلات في الوحدتين الجامعيتين.
كما أوضح المصدر تكلفة ترميم الوحدتين بأنها قد تتجاوز الملياري ليرة، لأن الترميم سيشمل دورات مياه حمامات ومطابخ كل الطوابق في كلتيهما وفي أماكن متعددة إضافة للأرضيات والسيراميك.
فيما جاء تصنيف الجامعات السورية متأخراً عن ترتيبها في سنواتٍ سابقة وفقاً لموقع “سايبرميتريك لاب” العالمي، فقد حازت جامعة دمشق على المرتبة 4475 عالمياً، وجامعة البعث على المرتبة 5133، أما جامعة حلب فحلّت في المرتبة 6730، والجامعة الافتراضية السورية في المرتبة 7015، وتأخّرت الجامعات الخاصّة إلى مراتب أبعد من ذلك.
وظهرت مشاكل نقص الكوادر وانخفاض المستوى التعليميّ في الجامعات، وتزوير الشهادات، وعمليات الغشّ التي باتت بلا نهاية .