قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأربعاء، إنه يجري اتصالات عربية ودولية لتحريك ملف الاستيطان الإسرائيلي، ومنع بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية والقدس.
جاء ذلك في كلمة للرئيس عباس، خلال ترأسه اجتماع المجلس الثوري لحركة “فتح” (أعلى الأطر التشريعية للحركة) في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة.
وأضاف عباس، وهو أيضا القائد العام لحركة “فتح”، إن “إعلان الحكومة الإسرائيلية عن آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة سيكون له تداعيات هامة وخطيرة”.
وتابع: “نجري مشاورات موسعة مع بعض الأشقاء العرب والأصدقاء لتحريك هذا الملف الخطير دوليا، وسنتخذ خطوات لمنعه”.
وأشار أنه سيلتقي الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في السابع من الشهر القادم في باريس، لتثبيت آلية تطبيق قرارات مؤتمر باريس للسلام، الذي عقد منتصف الشهر الجاري.
وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، بعد يومين من موافقة البلدية الإسرائيلية في القدس على بناء 566 وحدة استيطانية بالمدينة المحتلة.
وحول ما يتردد من نية لنقل السفارة الأميركية في إسرائيل للقدس، قال الرئيس الفلسطيني إنه “منذ ترشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية، وهو يقدم وعودا تتعلق بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، لذلك عندما تم انتخابه تحركنا وأجرينا اتصالات عربية ودولية ومع مختلف الأطراف لشرح خطورة هذه الخطوة”.
ومضى يقول: “حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا المجال، ولكننا في حالة ترقب وحذر، وقلنا للعالم إننا لن نقبل بهذه الخطوة، وإذا حصلت ستكون كارثية على عملية السلام”.
وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب، بنقل سفارة بلاده، ما سيعني اعترافا أمريكيا بالقدس “عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل”، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سيايسر، لوسائل إعلام محلية، الأحد الماضي، إن الإدارة الأمريكية في المراحل الأولية من مناقشة نقل السفارة.
المصدر:وكالة الاناضول