ملفات عديدة ومهمة أثارتها حلقات برنامج “من واشنطن” خلال عام 2015، تصدرها الملف السوري وتداعياته الداخلية والخارجية، خاصة أزمة اللاجئين والهجوم الروسي على سوريا، والحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى ملفي العراق وليبيا والتعاطي الأميركي معهما، وكذلك هجمات باريس وما تركته من مواقف شملت المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية.
واستعادت حلقة (29/12/2015) من البرنامج مقتطفات من المواضيع التي طرحتها للنقاش، ومن بينها ما يتعلق بتغير الموقف الأميركي من الرئيس السوري بشار الأسد، حيث كانت الإدارة الأميركية تؤكد في البداية أن الرجل فقد شرعيته ولا مكان له في مستقبل سوريا، ثم أصبحت تقول إن بإمكانه المشاركة في فترة انتقالية.
وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال “إن الأسد لن يكون جزءا من أي حل في سوريا على المدى الطويل”، لكنه أوضح “أن الأسد يمكنه البقاء لفترة زمنية محددة والمشاركة في فترة انتقالية، كما جاء في بيان جنيف”.
وتحدث كيري لبرنامج “من واشنطن” في سبتمبر/أيلول الماضي أيضا عن التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأشار إلى أنه يهدد سوريا والمنطقة ككل إذا كان هدفه دعم الأسد، لأنه سيجلب المزيد ممن أسماهم المتشددين إلى هذا البلد.
وفي موضوع اللاجئين السوريين الذين تدفقوا خلال عام 2015 على أوروبا، وموضوع التدخل العسكري الروسي، استعادت الحلقة اللقاء الحصري الذي أجراه برنامج “من واشنطن” مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في أكثوبر/تشرين الأول، الذي دعا فيه الولايات المتحدة الأميركية إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وشدد على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية.
وكانت مبادرة كلينتون العالمية احتضنت جلسة نقاشية بالاشتراك مع شبكة الجزيرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما تحدث برنامج “من واشنطن” في مايو/أيار 2015 في مراكش المغربية مع كلينتون عن الاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني، الذي يثير مخاوف السعودية والدول الخليجية على العموم.
وأشار كلينتون إلى أن التسوية في الموضوع النووي الإيراني هي أفضل من الخيار العسكري.
العراق وقضايا أخرى
ولم يغب ملف العراق عن حلقات “من واشنطن”، حيث استقبلت إحداها في صيف 2015 رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الذي تحدث عن المشاكل التي تواجهها بلاده وهي: التدخلات الخارجية وتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة الموقف الأميركي من تسليح السنة.
وعرجت الحلقة على مختلف الملفات التي طرحت للنقاش خلال عام 2015، منها الدور الأميركي في بعض دول شمال أفريقيا مثل الجزائر، التي وصفت السفيرة الأميركية هناك جوون بولاشيك علاقات بلادها بالجزائر بالممتازة، خاصة تعاونهما في مجال مكافحة “الإرهاب”.
كما استحوذت هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني وتداعياتها على نقاشات البرنامج، وخاصة ما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا التي تفاقمت في الولايات المتحدة الأميركية، ومواقف ومخاوف الجالية المسلمة في هذا البلد.
الجزيرة