“من نجا من البرميل..سيموت بانتظار الراتب”..هكذا كانت اللافتة اللي رفعها الشاب محمد حاج سليمان وهو لا يدري أنه سيموت بالبرميل وبانتظار الراتب معاً!.
الشاب سليمان أحد العاملين في قطاع النظافة في مدينة حلب، يبلغ من العمر 18 عاماً ويعمل في شعبة النظافة التابعة للمجلس المحلي لمدينة حلب، على مدى أربعة أشهر لم ينل ليرة واحدة من مرتبه المستحق، ولكنه لم يتوقف عن العمل في خدمة مدينته حتى أصيب بشظايا نتيجة سقوط برميل متفجر على حي قاضي عسكر أثناء قيامه بعمله قبل أكثر من أسبوع.
نُقل الشاب سليمان إلى العناية المركزة بعد بتر رجله اليمنى واستئصال كليته وتقطيع أمعائه، ثم فاضت روحه بعد يومين ليموت شهيداً ببراميل النظام وبانتظار حقه المنسي من قبل الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة.
يذكر أن الشهيد فقد أمه وشقيقتيه قبل ثمانية أشهر بقصف سابق على مدينة حلب، ليبقى والده وحيداً اليوم مفجوعاً بين فقد ابنه وكل ما بقي من عائلته ومعيله في حياته، ولا تزال الحكومة المؤقتة تمتنع عن صرف الرواتب المستحقة للعاملين في المجلس المحلي.
حلب نيوز