أثار ظهور مترجمة محجبة بجانب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس الأربعاء 16 حزيران/يونيو, ضجّة واسعة في تركيا وأصبح ترنداً عالمياً على منصات التواصل الاجتماعي.
تداول العديد من الناشطين صوراً تجمع الرئيس التركي ومترجمة محجبة بجانبه في لقاء قمة حلف الناتو وأهمها لقاء أردوغان مع نظيره الأمريكي “جو بايدن”.
بحسب وسائل إعلام تركية تدعى الشابة “فاطمة أبو شنب” من أب فلسطيني يحمل أوراقاً ثبوتية أردنية وجنسية أمريكية يدعى “على أحمد أبو شنب”.
أمّا والدتها فتدعى “مروة قاوقجي” الدبلوماسية السياسية البارزة التي تعتبر أوّل نائبة محجبة في البرلمان التركي، ومنعت من دخول البرلمان عام 1999 وطردت من الجلسة بسبب ارتدائها الحجاب, ومن ثمّ أسقطت عنها الجنسية التركية وحظرت من ممارسة العمل السياسي, فغادرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعادت في ظل حكم حزب العدالة والتنمية وعينت عام 2017 سفيرة لتركيا في ماليزيا.
يذكر أنّ فاطمة أبو شنب درست العلاقات الدولية في جامعة جورج ميسون الأمريكية وحصلت على درجة الماجستير في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين من جامعة جورج تاون الأمريكية.
عملت أبو شنب أيضاً كباحثة مساعدة في مراكز بحث مختلفة مثل مركز بيكي تفند للحرية الدينية، ومركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء والكونغرس الأمريكي, وتعمل حالياً متخصصة في العلاقات الدولية في الرئاسة التركية.
تفاعل ناشطون مع صورة أبو شنب, فقد نشرت المغردة التركية “سلمى غوكتشان” قائلة: “دعونا نقول اليوم السلام عليكم من هذه اللقطة الجميلة، الشابة التي تظهر بالصورة وهي ترتدي الحجاب هي ابنة المرأة التي طردت قبل سنوات من البرلمان التركي بسبب ارتدائها الحجاب.. فاطمة أبوشنب ابنة مروة قاوقجي”
وغرّدت المغردة التركية سومية “الرئيس التركي يقول أنا أثق في فاطمة هي من تترجم لي لقاءاتي الخاصة.. من تكون فاطمة إذاً؟ هي ابنة البرلمانية التي طردت من البرلمان من حكومة أجويد بسبب حجابها.. الحمد لله مدينون لك سيدي الرئيس”
الجدير ذكره أنّ الحجاب كان ممنوعاً في المؤسسات الرسمية والتعليمية, إلاّ أنّه منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة, عمل الرئيس التركي على إجراء عدّة تعديلات في الدستور رفع فيها القيود على المحجبات بما يضمن حقوقهن في البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع