سخطٌ وغضبٌ شعبيّ في مناطق سيطرة النظام على خلفية الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي، والتقنين الذي وصل بعض الأحيان إلى أكثر من 6 ساعاتٍ أمام ساعتي تشغيلٍ فقط.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
تصاعد تذمّر الأهالي من المفارقات الملاحظة لساعات التقنين بين بعض الحارات وحتى الأبنية، فالشوارع التي يسكنها مسؤولون عند النظام لا تكاد تُقطع بها الكهرباء، بينما الحارات الأخرى تعاني بشكلٍ دائمٍ من الانقطاع.
نُشر قبل أيامٍ على مجموعة الحدث الاقتصادي السوري في فيسبوك، منشورٌ مفاده أن مديرية الكهرباء في اللاذقية تلعب بأعمال التقنين، فالمنطقة التي يسكنها بعضٌ من موظفي مديرية كهرباء اللاذقية لاتكاد تقطع بها الكهرباء، بينما في الحارات الأخرى تشهد تقنيناً وانقطاعاً مستمراً.
بينما صفحة الفساد في سوريا، اشتكت من انقطاع التيار عن مضايا بريف دمشق، فلا تأتي إلا ربع ساعةٍ في وقت التشغيل، محملين تلك التجاوزات لرئيس البلدية صديق محافظ ريف دمشق حسب تعبير الصفحة.
في المقابل، تشهد مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا قفزةً نوعيةً في الخدمات الكهربائية التي يتمّ استجرارها عبر شركاتٍ تركيةٍ، فبعد مدينة اعزاز، وصل التيار الكهربائي إلى مدينة عفرين، ليصبح متوفراً في كافة منازل المدينة وبأسعار مناسبةٍ للجميع.
لم يقتصر الحال على مناطق ريف حلب الشمالي وحسب، والتي باتت معظم مدنها مغذاةً بالكهرباء، بل تشهد محافظة إدلب على مدار أشهر صيانةً وعمال الكهرباء لا يكادون يتوقفون عن العمل في سبيل توصيل الكهرباء نحو المحافظة.
في سياقٍ متّصل، نشر ناشطون في السادس عشر من شباط/فبراير الجاري، مقطعاً مصوراً يظهر محطةً كهربائيةً تم إنشاؤها حديثاً في إدلب، والتي ستعمل على استجرار الكهرباء من تركيا في أيار/مايو القادم، والتي ستغذي مدينة إدلب وريفها.
وإلى شرق سوريا، وقّع المجلس المحلي في مدينة تل أبيض اليوم الخميس 25 شباط/فبراير، عقداً مع شركةٍ تركيةٍ وذلك لاستجرار الكهرباء إلى مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة والقوات التركية.
الجدير ذكره أن الأهالي في مناطق المعارضة تعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء للمنازل، كطاقةٍ بديلةٍ عن الكهرباء، ولكن اليوم مع توفير الكهرباء باتت التكلفة أخف على كاهل المواطنين.
يُذكر أن قوات النظام وقبل أيامٍ زعمت افتتاحها معبراً في بلدة ترنبة قرب سراقب، وذلك لخروج الأهالي من مناطق المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ما أثار موجة سخريةٍ عند المدنيين، حيث لم يخرج من المعبر أيّ مدنيّ.
رصد ناشطون آراء الناس عن مزاعم النظام افتتاح معبرٍ للراغبين بالذهاب إلى مناطقه فكانت جلّ الآراء ساخرةً مقارنين بين فارق الخدمات والحالة الاقتصادية بين مناطق النظام ومناطق المعارضة، قائلين هل سنذهب للوقوف على دور الغاز والبانزين؟ أم إلى الكهرباء المعدومة والقلة في الخدمات؟
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب