الرصد السياسي ليوم الخميس (16 / 6 / 2016)
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الأربعاء، إنه ناقش مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف سبل إنعاش الهدنة السورية “البالية” وتوصيل المساعدات إلى مناطق محاصرة وإن ظريف أشار إلى “سبل تحقيق هذا”.
وفي ندوة بالنرويج عن حل الصراعات، قال كيري إنه يعمل للتوصل إلى اتفاق “حقيقي” لوقف إطلاق النار بين الفصائل المتحاربة رغم الانتهاكات المتكررة للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير.
واستمر اللقاء مع ظريف 70 دقيقة وانعقد بعد وصول كيري إلى النرويج قادما من جمهورية الدومنيكان.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزيرين ناقشا أيضا تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه العام الماضي وتخفيف العقوبات على طهران بمقتضاه.
واشتكت إيران من أن وجود مخاوف بين البنوك من كسر العقوبات المتبقية أعاق الاستثمار منذ توقيع الاتفاق في تموز/يوليو. وقالت واشنطن إن إيران بحاجة لفعل المزيد حتى تجتذب الشركات الغربية.
وفيما يتعلق بسوريا، قال كيري إنه لا يزال يأمل في وقف القتال تماما.
وانهار وقف إطلاق النار إلى حد بعيد وتحقق تقدم طفيف في التفاوض بشأن انتقال سياسي يفترض أن يبدأ في أول آب/أغسطس.
ولم يبد رئيس النظام السوري بشار الأسد أي استعداد للتنازل أو التنحي حتى يسمح بعملية انتقال لحل الصراع.
وقال كيري في اجتماع اليوم إن ظريف: “أبلغني بسبل تحقيق هذا”. وأضاف أمام مبعوثين في الندوة التي عقدت قرب أوسلو: “من الواضح جدا أن وقف الأعمال القتالية بالي بالفعل وعرضة للخطر”.
كيري يتهم الأسد وحليفته روسيا بشن هجمات على حلب
أعلن وزير الخارجية الأمريكي” جون كيري” بأن الأسد وحليفته روسيا يشنان هجمات على مدينة حلب وريفها، معرباً عن قلقل الولايات المتحدة بشأن الهجمات، وأردف أن صمت الولايات المتحدة ليس دائماً.
وحسب “رويترز” اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء “بشار الأسد” وروسيا بتطبيق اتفاق “وقف الأعمال القتالية” في سوريا بشكل انتقائي في الوقت الذي تستمر فيه حملة الحكومة لاستعادة السيطرة على حلب بلا هوادة.
وفي كلمة بالعاصمة النرويجية أوسلو حيث اجتمع أيضا مع وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” لإجراء محادثات بشأن سوريا والاتفاق النووي الإيراني قال” كيري” إن قوات الأسد لم تلتزم بالهدنة ليوم واحد في حلب.
وقال “كيري” خلال مؤتمر صحفي “ما لم نحصل على تعريف أفضل لكيفية عمل هذا الاتفاق.. فلن نجلس هنا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب بشكل مهين وبينما تواصل روسيا دعم هذه الجهود.”
بان كي مون يرى أن الطريق إلى تسوية النزاع السوري “مازال طويلاً”
رأى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون, يوم الأربعاء, أن “الطريق إلى تسوية النزاع السوري مازال طويلا”, و لا يمكن تحقيق تقدم في هذا الاتجاه إلا بالحوار وجهود المجتمع الدولي برمته.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية, عن بان كي مون ,قوله أن “الطريق إلى تسوية النزاع السوري مازال طويلا”، لكنه أشار إلى التأثير الإيجابي الذي جاء به التعاون بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري بشأن الملف السوري.
ورداً على سؤال حول مدى واقعية الجدول الزمني للتسوية السورية الذي أقره مجلس الأمن الدولي، قال بان كي مون إن هذه “الوثيقة تبقى معلما مهما يدفع طرفي النزاع للتحرك إلى الأمام نحو تحقيق طموحات الشعب السوري”.
وكان بان كي مون قد أعلن في وقت سابق من حزيران الجاري, صعوبة عقد جولة أخرى من محادثات جنيف السورية, مرجعاً ذلك إلى “الظروف غير المناسبة”.
وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية, بعدما جرت عدة جولات سابقة ولم يتم التوصل خلالها لاتفاق مشترك بين وفدي النظام والمعارضة.
المعارضة السورية تتفق على 5 نقاط للمرحلة المقبلة
عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي اجتماعات في بروكسل، هي الرابعة بينهما، في الفترة من 13 إلى 15 حزيران/يونيو 2016 في نطاق توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سوريا وآفاق الحل السياسي.
وأكد المجتمعون إدانتهم “للمجازر المروِّعة التي تشهدها سوريا على يد الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات وحالات الإخفاء القسري، مما حال دون إيجاد بيئة تؤدي لانطلاق مفاوضات بناءة”.
ورأى المجتمعون أن “الشعب السوري بكافة مكوناته، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، مما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب بكل أشكاله”، وشددوا على “رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي”.
وأكد البيان الختامي أن “رؤية الطرفين تتلخص في الآتي:
1- تأكيد الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف (30 حزيران/يونيو 2012)، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين.
2- التأكيد على أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته بمن فيهم الموالاة يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف.
ويرى الطرفان أن محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية.
العبدة يقترح تشكيل آلية جديدة لحل القضية السورية
اقترح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، تشكيل آلية تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لحل القضية السورية، مشيرا إلى أن تلك الآلية حققت نتائج في أزمة برنامج إيران النووي.
وقال العبدة في تصريح صحفي عقب الاجتماع الذي عقده، أمس الأربعاء، مع رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم في بروكسل، إن المعارضة تنتظر ردا من الاتحاد الأوروبي على المقترح المذكور، مؤكدا أن تلك الآلية ستحول دون احتكار الولايات المتحدة وروسيا للحل في سورية.
وأضاف العبدة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، باتوا على قناعة بضرورة لعب دور فعال في القضية السورية، لافتا إلى أن كل دول أوروبا تأثرت مما يحدث وأن استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط باستقرار سورية.
وطالب رئيس الائتلاف الاتحاد الأوروبي لعب دور أكبر في دفع العملية السياسية التي تهدف لتحقيق انتقال سياسي في سورية، لاسيما أن دور الاتحاد أصبح مقتصرا على المساعدات الإنسانية.
من جهته، قال رئيس هيئة التنسيق الوطني إنه بات من واجبنا استكمال الجهود المشتركة بين الهيئة والائتلاف الوطني في توحيد جهود المعارضة، في ظل فشل كافة الجهود الدولية في إيجاد حل للأزمة السورية وما نتج عن هذا الفشل، من نزوح وهجرة وتشتيت للشعب السوري ومخاطر الانقسام.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد