قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إنه ليس لدى إيران “معركة لتخوضها مع السعودية”.
وفي مقابلة له مع “سي إن إن”، الأربعاء، أكد ظريف أنه “لسوء الحظ، الحقيقة هي أن عدم الاستقرار في منطقتنا سببه حالة الفزع في السعودية من الاعتقاد بأن هناك عدم توازن في منطقتنا بعد سقوط صدام حسين والربيع العربي”.
وأشار ظريف قائلا: “نحن نعتقد أن بإمكان إيران والسعودية لعب دور مهم، يمكنهما استيعاب بعضهما البعض، وأن يكملا بعضهما في المنطقة، لا نتوقع ولا نرغب في دفع السعودية خارج هذه المنطقة؛ لأنها لاعب هام في هذه المنطقة”.
وقال ظريف: “أعتقد أن جيراننا السعوديين يحتاجون إلى إدراك أن المواجهة ليست في صالح أي أحد”، وأضاف قائلا: “أريد أن أوضح نقطة.. إيران موجودة للعمل معكم وللمساعدة”.
يذكر أن هذه اللهجة أخف حدة من اللهجة التي أبداها ظريف في وقت سابق، حيث خيّر المملكة في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” بين دعم “المتطرفين” الذين “يشجعون الكراهية الطائفية” وبين التعاون مع جاراتها.
وقال في مقالته سالفة الذكر إنه “على القادة السعوديين حاليا القيام أحد خيارين: إما مواصلة دعم المتطرفين وتشجيع الكراهية الطائفية، أو اختيار دور بناء من أجل الاستقرار الإقليمي”.
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران خلال الشهر الجاري، بعدما هاجم متظاهرون مقرّي بعثتيها الدبلوماسيتين في طهران ومشهد؛ احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض الشيخ نمر باقر النمر.
وانعكس التوتر بين القوتين السنية والشيعية على كل الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وسط خشية من أن يؤثر سلبا على عملية تسوية النزاعين في سوريا واليمن.
عربي 21