محمد عزيز طفل من مدينة بنش يمتاز بقدرات ذهنية كبيرة وتظهر حالة نبوغة كواحدة بين كل مئة ألف طفل.
محمد في الصف الخامس، يستطيع حفظ أي قصيدة بمجرد أن تلقيها أمامه لمرة واحدة فقط، يستطيع القيام بالعمليات الحسابية بسهولة ويجيب أسرع من الألة الحاسبة، يتكلم الإنكليزية بطلاقة لافتة وذلك من مجرد مشاهدة الأفلام التي تتحدث بالإنكليزية.
زرنا محمد في منزله وأذهلنا بقدراته فقد كان يرسم، وبمستوى رسم جيد جدا، دمث وضحوك يحب اللعب سألناه عن طموحه فقال بعد أن ترك قلم الرسم الذي بيده:
“أريد أن أصبح عالم فضاء، منذ صغري وأنا أتمنى السفر إلى الفضاء الخارجي، سأسعى لتحقيق حلمي إن أمكنني ذلك ”
أما والد الطفل فقد كان شديد الفخر بولده، حينما سألناه متى بدأ يكتشف قدرات طفله الذهنية قال:
“منذ كان صغيراً، لاحظت أنه صاحب ذاكرة حديدية، فهو يتذكر أدق التفاصيل ولو مر على الحدث أشهر، بعدما دخل المدرسة ظهر ذكاؤه وأرسلوا لي عدة مرات يخبرونني عن ذلك، عندما سألت أحد الأطباء قال لي أن حالة ابني تحدث مع طفل واحد من بين ١٠٠ ألف طفل ”
محمد بحاجة للرعاية والتبني من قبل جهات تستطيع التعامل مع حالة الذكاء تلك، وأن يدرس في مدارس تهتم بذكائه الفائق وحالته النادرة.
تبقى حالة الطفل محمد إحدى المفارقات الغريبة في سوريا، فبالرغم من كل المعاناة والألم ومخلفات الحرب تجد دوما إشراقات وبقع من الضوء لتجمّل تلك الصورة القاتمة، وترسم أملاً مشرقاً لسوريا.
قصة خبرية
بقلم ضياء عسود