انتشر منذ يومين في السادس من شباط/فبراير، مقطعاً مصوّراً لفتاة في الخامسة من عمرها من ريف إدلب تغني للأطفال السوريين.
شاهد… قصة أملاك ليلى التي عرفت بموت زوجها المعتقل من خلال صورة
تداول العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً للطفلة “ميرال الحسون” في الخامسة من عمرها تغني للأطفال النازحين في الخيام وتتمنّى أن تشرق الشمس فوق المخيمات التي تؤيهم علّها تمنحهم بعض الدّفء في شتاءٍ بارد.
تقول ميرال في مطلع أغنيتها “يا شمس لو تطلع عحدود هلخيمات.. خيوطك بتخجل من طفلة البسمات..غطيهم بقلبك وارويهم بالدفا.. طفل الخيم بردان عمينده ياوفا” للإشارة إلى ما يعانيه الأطفال النازحون في مخيمات الشمال من برد وظلم بسبب الحرب.
في تصريحٍ خاص للمركز الصحفي السوري, يقول والد الطفلة “نور الدين الحسون” الذي ينحدر من قرية المغارة في جبل الزاوية في ريف إدلب: “رأيت أنّ ابنتي لديها موهبةً فأحببت أن أكرّسها لإيصال رسالةٍ إلى المجتمع الدولي المتخاذل عمّا يعانيه أطفالنا في المخيمات, فنحن خرجنا من الخيام ونحن أيضاً أهل المخيمات وقلوبنا لا تزال مغمورةً بالبرد والجوع، فكان لابدّ من عمل ما نسعى من خلاله أن نوصل صوت أهلنا في الخيام إلى دول العالم الصامتة حيال المآسي التي يتعرّض لها الشعب السوري”.
أضاف الحسون أنّه لا يحبّذ التّركيز على فئةٍ معينةٍ كما تفعل الكثير من الجمعيات والمنّظمات التي تساعد شخصاً قد زاع سيطه في قنوات الإعلام, فهناك آلافٌ مؤلفةٌ من الأطفال في المخيمات بحاجةٍ للتعليم وبحاجة الدفء واللعب الذي هو من حقّ كلّ طفلٍ على وجه الأرض.
أكّد الحسون أنّ الهدف الأساسي من هذه الأغنية التي نشرها لابنته الصغيرة يتركّز على الأطفال ومستقبلهم وحاجتهم لبناء مدارس تعيد بناء مستقبلهم الذي هدمته الحرب في سوريا, فالشعب السوري لم يعد بحاجة السلاح وإنّما بحاجة القلم لبناء مستقبل الأطفال والجيل القادم في درب سوريا الحرة الكريمة.
انتقد والد الطفلة القنوات والوكالات الإعلامية المحسوبة على الثورة حسب قوله، لأنّ هدفهم الأساسي على حدّ وصفه ربحي يهدف لاحتكار الأغنية ولا يركّز على هدف الأغنية الأساسي لإيصال صوت الأطفال وصوت الضعيف والمظلوم.. إلاّ أنّه امتنع عن تحديد أسماء تلك القنوات والوكالات.
الأغنية من تأليف عمّ الطفلة الدكتور “أحمد أنيس الحسون” ومن تلحين شركة “HR Production.rm” وإخراج “أحمد جميل” وانتاج والد الطفلة “نور الدين الحسون” وتمّ انتاجها في استديو سمير في مدينة أخن في ألمانيا وبروفات الموسيقى في استديو علي بابا, علماً أنّ المسافة بين الأستديوهين قرابة 9 ساعات بالسيارة.
الجدير ذكره أنّ أطفال سوريا في معظم المخيمات يعانون من البرد والجوع وانقطاعهم عن التعليم، فبحسب دراسةٍ لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة “يونسيف” قرابة 6 ملايين طفلٍ سوريّ ولدوا خلال الحرب السورية لا يعرفون إلاّ الحرب والنزوح، وأكّدت أن طفلاً سورياً يتعرّض للقتل كلّ 10 ساعات بسبب العنف.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع