“بعد جهد استمر لثلاثة أشهر أنهيت رسالتي لدرجة الماجستير في جامعة غازي عنتاب حيث سأقوم بمناقشتها خلال الأسبوع القادم وأتمنى أن تحفظ في أرشيف هيئة التعليم العالي في تركيا ليشهد التاريخ على الثورة السورية وتضحياتها نجاحاتها وعثراتها والتقاعس الدولي “.
مسلحاً بالإصرار والحب لوطنه يروي الطالب السوري محمد السكري من مدينة حلب مواليد 1994 قصته كناشط من أجل سوريا وثورتها .
يقول محمد: ” شاركت بالثورة من منذ بداياتها بالتظاهرات في مدينة حلب وبالكتابة على الجدران بأحياء متل الميدان والحمدانية.
اضطررت تخوفاً من الملاحقات الأمنية اللجوء إلى لبنان نهاية عام 2012 لعدة أشهر ولكني تعرضت لمضايقات هناك من عناصر حزب الله وللضرب بسبب موقفي من الثورة وارتفعت وتيرة الخطر هناك لذلك لجأت إلى تركيا نهاية العام 2013.”
وصل محمد إلى تركيا بعد رحلة طويلة متعبة وشاقة بدأ العمل كأمثاله من المهاجرين الذين يبحثون عن عمل يؤمن لهم متطلبات الحياة فعمل بالمعامل الكيميائية حتى أنه عمل كعامل نظافة يتابع محمد بالقول: “مع عملي بدأت أدرس البكالوريا واعتمدت على العمل المسائي والدراسة صباحاً وتحصلت على شهادتين بكالوريا ليبية ومن ثم تركية عام 2015”.
حصل محمد على منحة تركية وسافر لمدينة قرب أنقرة “زونغولداك” وتخرج منها كأول طالب سوري من تخصص العلوم السياسية والادارة العامة.
بعد تخرجه عام 2020 عمل بمراكز الأبحاث السورية كباحث لمدة عامين واستطاع تكوين اسم من خلال المواد التي قام بنشرها وأصبح لديه ظهور اعلامي كباحث سياسي سوري وشاب.
يتابع محمد القول:” لدي عدة تجارب بالعمل السياسي ترأست فرع تركيا في حزب أحرار وعملت قبلها في مجموعة العمل لأجل سوريا والهيئة الوطنية السورية من ثم حصلت على قبول بجامعة غازي عنتاب بدرجة الماجستير بتخصص العلوم السياسية والادارة العامة وأنهيت رسالتي حول سوريا والوضع السياسي والاجتماعي وخلال الأيام القليلة سأتخرج”.
يقول محمد عن رسالة الماجستير أنه استخدم فيها ما يزيد عن 50 مرجعاً ومصدراً بينهم 25 كتابًا منها مذكرات.
وبالنسبة له هذه أكثر من رسالة لأنها ستكون مرجع “أكاديمي” للتاريخ وستحفظ في أرشيف “هيئة التعليم العالي في تركيا” ليشهد التاريخ على الثورة السورية وتضحياتها نجاحاتها وعثراتها والتقاعس الدولي.
أما الخطوة التالية فستكون برأيه إما الدكتوراه بتخصص العلاقات الدولية أو ماستر آخر بتخصص القانون الدولي.
يقول محمد :”عندي طموح كبير سياسياً وخاصة بعد مشاركتي بتجربة سياسية افتراضية كأول سوري في برلمان شعيب وتصدرت حينها أصوات السوريين لمدة 30 يوم وبسبب عملي البحثي والسياسي وشهاداتي الاكاديمي في السياسة التي منحتني القدرة أن أشارك في خدمة سوريا وارجاعها لمكانها وحجمها الطبيعي بين الأمم والدول المتقدمة والمتحضرة”.
واختتم حديثه بإهداء رسالة الماجستير” إلى الثورة السورية المجيدة إلى شهداء الحرية، إلى المليون شهيد، لباسل شحادة.. ورزان زيتونة.. وعبد الباسط الساروت.. وغياث مطر”.
قصة خبرية / محمود المعراوي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع