عائلة الشمعة هي عائلة سورية كانت تعيش في دمشق، دفعت بها التوترات والاوضاع الامنية السيئة في البلد الى الهجرة مختارين مقصدهم الى الولايات المتحدة في عام ٢٠١٣ ا, الأب طبيب أخصائي تخدير والأم مهندسة أجهزة طبية.
لتأمين مستقبل الأولاد ولمنع ضياعهم في المجتمع الجديد كان لا بد من ادخالهم المدارس، جاد دخل الصف الرابع ورام الصف السابع في ولاية نيوجرسي ، البداية كانت صعبة بالنسبة لهم بسبب المنهاج الجديد والأسلوب الجديد والبيئة كما أن التوترات التي يعانون منها والضط النفسي عليهم لابتعادهم عن بلدهم لعب دوراً سلبياً ، أما في السنة الثانية من وجودهم فقد حققا تفوقاً ملحوظاً على زملائهم الأميركان ولفتا نظر وانتباه الكادر التعليمي ، وكانت جميع تقييماتهم ممتازة ، وحصلا على مرتبة الشرف في عدد من المواد ، وفي نهاية العام حصلا على أعلى شهادة تقدير تعطى في الولايات المتحدة مع رسالة من الرئيس أوباما.
ويقول الأب عاصم الشمعة لموقع سوريات: مديرة جاد الأميركية في المدرسة تكلمت معي بعد حفل التخرج وشكرتني على وجود جاد معها وبين طلابها وقالت لي حرفياً : أذكر أول يوم عندما قدمتم لأميركا وجئتم بولدكم لقبوله في المدرسة كيف كنتم متوترين وخائفين من عدم نجاحه ، الآن أنا أشكركم لأنكم سجلتم ابنكم في مدرستنا، لي الفخر أن يكون معنا ، لقد أصبح وتخرج من المرحلة التعليمية الأولى وأصبح واحداً من أميز وأكثر الطلاب تفوقاً كما أنه رفع سمعة مدرستنا وتقييمها في نيوجرسي والولايات المتحدة كافة .
رام الذي أنهى المرحلة الإعدادية أصبح أيضاً أيقونة زملائه في العلم والأخلاق بعد أن نال الشهادة نفسها متفوقاً على زملائه ورافعاً اسم مدرسته وبلده سوريا بين الطلاب، الأمر الذي لم يعد غريب فأصبح موضوع تميز السوريين في اميركا أمراً مألوفاً إلا أن هذه المرة ما يميزه أن الطفلان هم من الوافدين الجدد مما اعطاهم طابع أكبر من التميز.
ويستمر مسلسل تفوق السوريين في بلاد اللجوء بعد أن خسروا وطنهم فالأسبوع الفائت أيضاً ارتفع اسم الطالبة السوريّة نور ياسين قصاب التي هي من مواليد اللاذقية والتي لجأت قبل فترة لألمانيا فتفوقت في البكلوريا ونالت العلامة التامة لتكون في المرتبة الأولى على مستوى ألمانيا كاملةً وتلقت قصاب العديد من التهاني والتبريكات من الألمان والسوريين كما احتفل بها الناشطون السوريون على مواقع التواصل الإجتماعي.
المصدر: سوريات