بدأت روسيا بتجنيد مقاتلين في مناطق سيطرة النظام للقتال بجانبهم في معارك أوكرانيا التي لم تحسمها تقنية ترسانتها العسكرية لليوم الـ ١٦ على التوالي.
فتح باب الانتساب للمقاتلين بأوامر من بوتين
أمر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، بحسب “فرانس برس” اليوم الجمعة، بتسهيل وصول المقاتلين من خارج روسيا للانخراط بالأعمال القتالية مع قواته ضد أوكرانيا في مناطق الاشتباكات بخاصة منطقة دونتيسك ولوغانسك الشرقية المتنازع عليها.
اعتبر بوتين أنّه من المهم تسهيل وصول المتطوعين لساحات القتال ودعم وصولهم لتعزيز موقف الانفصالين بالجزء الشرقي، بالوقت الذي أعلن وزير دفاعه سيرغي شويغو نقلاً عن رويترز انهم تلقوا نحو ١٦ ألف طلب لخوض المعارك مع الروس.
من جهته أشار المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” وفق موقع الحرة إلى أنّ تصريحات بوتين دخلت حيز التنفيذ للعمل لاستقطاب مقاتلين من دول الشرق الأوسط وسوريا للمشاركة في الأعمال القتالية.
النظام السوري يطبّل لحملة التجنيد برفع صور بوتين ومسيرات مؤيدة للغزو الروسي
بررت غرفة صناعة دمشق وريفها قبل أيام رفع صور فلاديمير بوتين في شوارع دمشق وساحاتها، كنوع من رد الجميل لعناصر قواته لمشاركتهم القتال بجانب النظام في حربه على الشعب الأعزل، و بأوامر من الأجهزة الأمنية انطلقت مسيرات التأييد في جامعات النظام التي استهلها من جامعة البعث بحمص تخللها بحسب ناشطين، إجبار المشاركين للخروج دعماً للروس تبعها بعد يوم خروج مسيرة مماثلة بمشاركة كادر جامعة دمشق وعناصر مليشيا كتائب البعث.
ومن أحياء مدينة حلب التي دمرتها صواريخ بوتين الارتجاجية وفرقاطته وحاملة طائراته تجمع طلبة جامعة حلب أمس الخميس، في حملة الدعم المعلن لتلافي مخاطر الملاحقة الأمنية والاعتقال ومثلهم القابعين بمعاقل سيطرة النظام بالحسكة جابو بسياراتهم شوارع المدنية حاملين علم الانتداب الروسي.
وامعاناً باظهار الولاء للروس الذين قتلوا وهجروا جيران بلدته سقلبية بريف حماة الغربي، أجبر قائد ميليشيا الدفاع الوطني “نابل العبدالله” أهالي بلدة سقلبية وعناصر شبيحته للخروج في مسيرة تأييد دعما للروس مع توالي الأنباء عن انخراط الأخير بحسب القيادي في جيش العزة مصطفى بكور بحملة تجنيد مرتزقة لإرسالهم للقتال في أوكرانيا بالتنسيق مع قائد ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة محردة “سيمون الوكيل” مستغلين تردي الأوضاع المعيشة.
يخضع المنتسبون لدورات تدريب على يد ضباط قبل زجهم مقابل مئات الدولارات
بدأ الروس حملة تجنيد المرتزقة في مناطق سيطرة النظام قبل الإعلان بشكل رسمي، وبحسب “منظمة سوريين من أجل الحقيقة والعدالة” قبل أيام يتولى عناصر من مخابرات النظام بأوامر روسية مهمة رفع قوائم بأسماء الراغبين لقاعدة حميميم مقابل دفع مبلغ من المال رشوة لحصول المنتسب على الموافقة طمعاً بالراتب الذي يتراوح بين ٢٠٠ و٢٠٠٠ دولار على وقع تفاقم الوضع المعيشي الذي يعانون منه، ويخضعون لدورات تدريبية تحت إشراف ضباط روس مدتها عدة أيّام قبل نقلهم إلى القواعد الروسية في أوكرانيا.
يشكل غالبية المنتسبين وفق موقع “صوت العاصمة” من منطقة ريف دمشق ودرعا والسويداء بما فيهم عناصر الفيلق الخامس ومن اللاذقية وطرطوس، ويرى متابعون في الشأن الروسي استقدام موسكو لمقاتلين من معاقل النظام لدعم حربها يعتبر بمثابة ضربة بسبب فارق المبالغ التي يتقاضها المجندون مقارنة مع الكلفة المالية لعناصر ميليشا “فاغنر” الروسية الذي تخطى ٥ آلاف دولار ومنها يصل ١٠ آلاف عندما شاركوا بالقتال بجانب النظام في المعارك التي شهدتها المناطق السورية.
تقرير خبري بقلم: نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع