باتت معظم الصيدليات في مناطق سيطرة النظام بالتخلي عن مهمتها الأساسية في توفير الأدوية ودعم قطاع الصحة العامة، إلى بيع مواد تجميلية تغزو رفوفها.
ورصدت صحيفة تشرين القريبة من النظام أمس حالة معظم الصيدليات في مدينة اللاذقية بالركض إلى جلب مواد ومستحضرات التجميل، على حساب الأدوية الضرورية ومنها حليب الأطفال.
وقالت إحدى الصيدليات إن بيع مستحضرات التجميل تدر أرباحاً كبيرة،
فيما علق صيدلي آخر إن إدخال مستحضرات التجميل جاء لضمان استمرار العمل مع ندرة الأدوية وارتفاع سعرها بشكل قلل من الأرباح،
أما آخر فقد استهجن أن يقوم الصيدلي ببيع “أقلام الحمرة والزينة”، وفق الصحيفة.
ووجد نقيب صيادلة اللاذقية محمود شبار طريقة نقص الأدوية بأن يقوم الصيدلي بصناعة الدواء بنفسه،
ثم صرفه للمرضى كونه خبيراً كيميائياً، بحسب زعمه للصحيفة، في إيحاء للتغطية عن فقدان الأدوية الجاهزة.
فيما كشفت أمس منظمة غربية “أنقذوا الأطفال” عن وجود آلاف الأطفال يعانون من أزمة سوء تغذية حاد بسبب غياب العناصر الغذائية المساعدة للنمو في سوريا، والتي ساهمت الحرب بنشر الفقر والجوع بين السكان، وفق تقرير لها.
ثم تأتي تصريحات مماثلة من مسؤولة التغذية في محافظة السويداء سبقت التقرير بيوم واحد،
تؤكد التهديدات الصحية على حياة الأطفال بعد ظهور حالات فقر الدم عند الأطفال والأمهات المرضعات،
ما ينذر بقدوم أجيال متقزمة وضعيفة البنية، بحسب وسائل إعلامية مقربة.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة النظام تذرعت باستيراد “مادة البوتوكس” المعروفة في جراحات التجميل “النفخ”
بأنها تدخل في عمليات جراحة الهضم ولها استخدامات طبية أخرى “ضرورية”!،
ما أثار وقتها سخرية وانتقادات لاذعة للحكومة غير الآبهة بصحة “مواطنيها”.