الرصد الإنساني ليوم الثلاثاء (15/ 12 / 2015)
أكّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء، أنّ من أهم المسائل التي تواجه العالم في المرحلة الراهنة، أزمة اللاجئين السوريين الناتجة عن وحشية النظام السوري والجماعات الإرهابية الناشطة في هذا البلد.
وجاءت تصريحاته هذه، أثناء مؤتمره الصحفي مع نظيره البلغاري “بويكو بوريسوف” في العاصمة صوفيا التي يجري زيارة رسمية إليها، حيث أشار خلاله إلى الاستشارات الناجحة التي جرت في هذا الخصوص، بين تركيا واليونان وبلغاريا خلال الفترة الماضية، والتي تضمّنت عدة مقترحات لحل أزمة اللجوء.
وأشار داود أوغلو، أنّ أزمة اللاجئين السوريين ليست مشكلة تركيا وبلغاريا فقط، بل إنها أضحت أزمة عالمية، من شأنها خلق مشاكل كبيرة في المستقبل، ما لم يتم تدارك الأمر وإيجاد حلول لهذه المعضلة.
وتطرّق داود أوغلو إلى العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، مشيراً أنّ تركيا تهدف إلى رفع قيمة التبادلات التجارية مع بلغاريا، من 5 مليار دولار إلى عشرات المليارات خلال المرحلة القادمة.
كما أوضح داود أوغلو أنّ بلاده تسعى لزيادة استثماراتها في بلغاريا، وأنها ترغب في تنفيذ مشاريع مشتركة مع صوفيا، خاصة في مجال المواصلات، حيث قال في هذا الصدد “أُهنّئ نظيري بوريسوف على تنفيذ مشروع طريق “مريج”، وإنني أجدد عزمنا وإصرارنا على تنفيذ مشروع خط قطار سريع يربط تركيا بدول القارة الأوروبية عبر بلغاريا، كما أؤكّد عزمنا على ربط إسطنبول بصوفيا عبر طريق بري”.
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن استعداد بلاده للتعاون مع بلغاريا في مجال الطاقة، مشيراً في هذا السياق إلى إمكانية التعاون والعمل المشترك مع صوفيا فيما يخص مشروع “تناب” لنقل الغاز الأذري إلى أوروبا عبر الأراضي التركي.
صور مؤثرة في هواتف السوريين تعرضهم للمسائلة في النروج
كشفت الشرطة النرويجية عن أن المئات من طالبي اللجوء الذين يدخلون إلى النرويج ومعظمهم من السوريين، يحملون صوراً لحالات “الإعدام” و “الرؤوس المقطوعة” على هواتفهم النقالة.
وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن هذا الاكتشاف يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يستغل أزمة اللاجئين لتهريب المقاتلين إلى أوروبا، في أعقاب الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي، وخلفت حوالي 130 قتيلاً.
من جانبها أشارت الشرطة النرويجية إلى أن “التدفق الكبير” للاجئين الذين عبروا الى البلاد خلال فصل الصيف وخلال الأشهر القليلة الماضية، يعني أن عمليات التفتيش الأمنية كانت أقل من المطلوب، ولم يتم فحص خلفية أولئك الذين يدخلون البلاد.
وقد اضطرت دائرة شرطة الهجرة في النرويج إلى العمل لأوقات إضافية وتحت ضغط شديد بسبب الأعداد الهائلة من طالبي اللجوء الذين يأملون في الحصول على اللجوء في البلاد.
ولكن بعد البحث في ممتلكات وهواتف اللاجئين المحمولة، كشفت الشرطة عن “مئات” من الصور ومقاطع الفيديو التي تعرض حالات الإعدام والعقوبات الوحشية، ومن بينها صور لأناس يحملون رؤوس مقطوعة. وكذلك صور لأطفال قتلى وغيرها من ضحايا الحرب، والجرائم والإرهاب.
كما عثر على العديد من الصور لأعلام تنظيم الدولة وشخصيات تنتمي إلى منظمات إرهابية أخرى، وفقاً لصحيفة نيتافيسن النرويجية.
واستبعد إريك هوغلاند، رئيس برنامج اللجوء في النرويج، أن تعكس تلك الصور عن دوافع سيئة للاجئين.
وأوضح أن طالبي اللجوء قد يكونوا قد حملوا الصور من أجل أن تكون شاهداً على الحرب والأهوال التي يفرون منها في أوطانهم، أو أنها قد تكون تكتيكاً للتسلل عبر المناطق التي تسيطر عليها المنظمات الجهادية، دون أن يصابوا بأذى.
وأضاف أنه بالرغم من أن الصور قد تبدو مقلقة، إلا أن هناك تفسيرات بريئة ممكنة لحملها.
وقد ظهر بالفعل أن ثلاثة على الأقل من المجموعة التي نفذت هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قد دخلوا إلى أوروبا كلاجئين.
من بين هؤلاء كان عبد الحميد آبا عوض المتهم الرئيسي بتدبير الهجمات، والذي قتل لاحقاً في غارة للشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني شمال باريس.
كما كان قد تم العثور على وثائق مزورة في أحد أماكن الهجمات الانتحارية على إستاد فرنسا، مما أثار المزيد من التكهنات بأن داعش قد يكون مصدراً لجوازات السفر.
مراسلون بلا حدود:54 صحافياً رهائن حول العالم في 2015
أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرها السنوي لعام 2015 عن الاعتقالات التعسفية التي طاولت صحافيين حول العالم.
وبحسب التقرير، يبلغ عدد الصحافيين المحترفين المحتجزين حول العالم 54 صحافياً بينهم امرأة واحدة. وتصدّرت سورية اللائحة باحتجاز 26 صحافياً وهو أكبر عدد مقارنةً بالدول المحيطة، فيما يحتجز “داعش” 18 صحافيا بحسب مناطق نفوذه وتواجده بين سورية والعراق.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار: “بات خطف واحتجاز الصحافيين خلال الأعوام القليلة الماضية وفي خضم الحروب تجارةً ربحية مزدهرة. نحن قلقون جداً ومتنبهون إلى أعداد الصحافيين الذين تعرضوا لمواقف ممثالة خلال عام 2015 بخاصةً أن الأعداد ارتفعت بشكل ملحوظ.” وأضاف: “نواجه مشكلة حقيقية في اليمن حيث عمد الحوثيون خلال عام 2015 إلى اختطاف واحتجاز 33 صحافيا، ثلاثون منهم محتجزون حتى الساعة”.
يبلغ عدد الصحافيين المحتجزين اليوم 153 صحافيا، وهو أقل بنسبة 14 بالمئة من العام الماضي بحسب “مراسلون بلا حدود”، أما عدد النشطاء الاعلاميين المحتجزين فبلغ 161، بالاضافة إلى 14 عاملاً في مجال الإعلام.
وتتصدر الصين اللائحة بأكبر عدد من الصحافيين المحتجزين، تليها مصر حيث يُحتجز حتى اليوم 22 صحافياً. فيما وثقت المنظمة اختفاء 8 صحافيين خلال عام 2015 دون معلومات محددة عن أماكن تواجدهم أو أوضاعهم الصحية.
وتعتبر ليبيا التي يصعب الوصول إليها لتوثيق حالات اختطاف وقتل واعتقال الصحافيين، من البلدان الأكثر تأثراً بظاهرة احتجاز العاملين في مجال الإعلام. فقد أُبلغ خلال عام 2015 عن اختفاء 4 صحافيين ليبيّين ومصور مصري في ليبيا، خلال عملهم على تغطيات لتلفزيون “البرقة” الخاص.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.