قُتل شخص وأصيب آخرون فجر الأربعاء 5 أيار /مايو، بقصف الطائرات الإسرائيلية معاقل قوات النظام والمليشيات الإيرانية في محافظة اللاذقية، التي تحوي شحنة صواريخ إيرانية وصلت مؤخرا.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية عن مصدر عسكري في قوات النظام، في تمام الساعة 2:18 دقيقة من فجر اليوم، شن الطيران الإسرائيلي من اتجاه جنوب غرب اللاذقية سلسلة غارات جوية في محيط ميناء المدينة ومنطقة مصياف بريف حماة.
وبحسب محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، تعرضت مناطق دوار رأس شمرا، الرمل الجنوبي، الحفة، سوق الجمعة قرية رأس العين في منطقة الحفة وجبلة، لصواريخ الغارات الإسرائيلية، من ضمنها غارات استهدفت معمل لصناعة المواد البلاستيكية “قيل أنه لعائلة الأسد” في راس شمرا، ومستودع للسيراميك والحجر والأخشاب.
ووثقت مشاهد مصورة اندلاع ألسنة النيران والحرائق في أماكن الاستهداف، مصحوبة بدوي أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المنطقة، غطت على إثرها غمامة من الدخان المتصاعد قرية رأس العين بريف جبلة جراء سقوط احد الصواريخ.
و هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء لأماكن الاستهداف لنقل المصابين لمشفى حمزة نوفل الوطني ولإخماد الحرائق.
وبحسب مدير عام الهيئة العامة لمشفى مصياف ماهر يونس، أسعف عدد من العسكريين من قوات النظام لمشفى المدينة للعلاج، على وقع الغارات التي استهدفت معاقلهم في منطقة دير شميل بريف مصياف، غرب حماة.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القصف استهدف شحنة أسلحة إيرانية وصلت إلى سورية عبر البحر بحماية روسية.
وعلى وقع إعلان تشكيل غرفة عمليات روسية ومن النظام وإيران قبل أكثر من أسبوع، لمرافقة قوافل النفط الإيرانية في البحر بذريعة نقل شحنات نفطية لسورية، كشفت تقارير الإعلام الغربية مؤخرا ، انخراط الروس بتوفير الحماية لقوافل الصواريخ الإيرانية ضمن السفن التجارية.
وبحسب تقرير مجلس العلاقات الخارجية، مركز أبحاث أمريكي مستقل في 28 من نيسان الماضي، اتهم الروس بتوفير الحماية لقوافل الصواريخ الإيرانية عبر مياه البحر، من الضربات العسكرية الإسرائيلية.
مبينا أن السفن الإيرانية التي تبحر عبر البحر الأحمر وتمر بقناة السويس وهي تحمل وثائق مزورة تفيد بأن حمولتها شحنات نفط، وهي أنباء عارية عن الصحة باعتبارها تقل ضمنها صواريخ وذخائر وأدوات قتل.
ولم تخفِ إيران قبل أكثر من شهرين رغبتها بتدشين خط بحري لنقل قوافل تجارية إلى سورية، لتعلن وبشكل رسمي افتتاح التجارة البحرية في 10 من آذار، قبل أن تباشر إسرائيل بقصف حمولة سفنها كان آخرها قبل أكثر من أسبوع، استهداف سفينة إيرانية قبالة طرطوس موقعة ثلاث قتلى.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع