حذرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية من أن تنظيم الدولة الإسلامية على وشك شن هجمات واسعة النطاق في أوروبا، وأن العشرات من مقاتليه وصلوا إلى ربوع القارة ضمن صفوف اللاجئين وهم ما يزالون طلقاء.
وأضافت أن السلطات اعتقلت قرب سالزبورغ في النمسا العديد من هؤلاء بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وأن من بين المعتقلين مجموعة تطلق على نفسها اسم “عسكر جنجوي”، بالإضافة إلى الباكستاني محمد غني عثمان المشتبه في تورطه بهجمات مومباي عام 2008 والتابع لجماعة عسكر طيبة.
وأشارت إلى أن المحققين يعتقدون أن المعتقلين هم جزء من عدد غير معروف من فرقة تابعة لتنظيم الدولة، وأنهم استغلوا تدفق اللاجئين للتسلل إلى أوروبا العام الماضي، وأن هناك شبكة من “الجهاديين” مقرها أوروبا تقوم على تقديم الدعم اللوجستي من وثائق وهويات مزورة وبيوت آمنة لهؤلاء المقاتلين.
وأشارت إلى أن كبار ممثلي المخابرات الأوروبية اجتمعوا في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني قبل ساعات من الهجوم الأكثر دموية في تاريخ فرنسا الحديث والذي عرف بـهجمات باريس.
فشل أمني
ونسبت الصحيفة إلى أحد المشاركين في الاجتماع الأمني القول إن ضباط المخابرات الأوروبيين فشلوا في تقدير التهديد الأمني الذي تسبب به تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وأضافت أن مسؤولي المخابرات الأوروبيين اعتقدوا أن ليس بمقدور تنظيم الدولة شن هجمات واسعة النطاق داخل الأراضي الأوروبية، وأنهم خلصوا إلى أن التنظيم لا يستخدم تدفق اللاجئين للتسلل إلى أوروبا.
ولكن تحقيقا فرنسيا كشف عن أن أغلبية المتورطين في هجمات باريس وصلوا إلى أوروبا مع اللاجئين.
مركز الشرق العربي