نشرت صحيفة ذا هيل الأمريكية يوم أمس الأربعاء 17 آذار 2021، تقريراً اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناول أن الرئيس المنتخب بايدن أقرب لسلفه ترامب منه إلى أوباما.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن قلق الديمقراطيين في الولايات نابعٌ من معرفة أن الرئيس بايدن أقرب إلى الرئيس ترامب أكثر من الرئيس أوباما، فهم يعلمون بأنه من أجل النجاح ينبغي على بايدن أن يكون قريباً لأوباما أكثر من ترامب، وما لايعلمونه هو كيف ستنظر أمريكا إلى بايدن عندما يعرفونه لفترة أطول والمجريات تتعقد أكثر فأكثر.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن أرقام الاقتراع لبايدن تبدو جيدة بالمقارنة مع تلك لترامب، فبحسب نتائج شركة راسموسن الأمريكية في 10 آذار، كانت الموافقة على بايدن بنسبة 50 فقط بينما عدم الموافقة كانت بنسبة 48؛ أي أفضل من ترامب في اليوم ذاته عام 2017 بنسبة (52-48) ، إلا أنها كانت أبعد عن ماحققه أوباما في اليوم ذاته 2009(بنسبة 43-56)، وبذلك بايدن رغم فوزه بالبيت الأبيض أقرب لترامب منه لأوباما.
ولفت المصدر إلى أن ترامب أبعد مايمكن من أن يكون هدف الديمقراطيين، ففي نهاية المطاف، خسر الانتخابات ولم يُعاد انتخابه، فيما نجح بذلك أوباما، وهو المثال الذي يودون لبايدن أن يقابله.
وأوضحت الصحيفة بأن أوباما وصل للمنصب والاقتصاد في حال سيء من الأزمة المالية على عكس بايدن، الذي كان الاقتصاد ينتعش قبل تسلمه المنصب.
فيما أشارت الصحيفة أنه عقب مرور أسوأ السنوات في تاريخ الولايات المتحدة، أراد الناس تغييراً وكان يتعين عليهم أن يستعدوا لدعم بايدن، إلا أن الأرقام لاتظهر ذلك عقب أقل من شهرين على تولي بايدن، لافتة ً إلى أن الجمهوريين لايخشون معارضة شخص فاز بالبيت الأبيض بسبع ملايين صوت ونسبة أكثر من 51 بالمئة.
واختتمت الصحيفة التقرير الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالسؤال كيف ستكون أرقام بايدن فيما لو اضطر لمواجهة مجلس الكونغرس العدائي ذي الأغلبية من الجمهوريين خلال السنتين المقبلتين أو عقب امتحانات منتصف الفصل 2022؟ و ذلك أبعد مايمكن عن المثال أوباما الذي يحتاجونه.
المركز الصحفي السوري
ترجمة صباح نجم