علقت وللمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام التركية على القصف الذي استهدف مقر أحد الفصائل الحليفة لأنقرة في ريف إدلب الشمالي الغربي، أمس الإثنين.
وبحسب ترجمة (موقع عربي 21) عن صحيفة “حرييت” التركية أوضحت الصحيفة أن القصف الذي استهدف مقر فصيل فيلق الشام المحسوب على أنقرة من قبل مقاتلات روسية من شأنه خلق معطيات جديدة بين الراعيين للاتفافات المعلنة بخصوص إدلب، ضمنها سوتشي في 17 أيلول العام 2018 بالإضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار الماضي 2020.
وحسب الصحيفة إن استهداف الفصيل الغير مدرج على لوائح “الإرهاب” له دلالة بمثابة رسالة روسية إلى أنقرة التي التزمت بالعمل على تهدئة التوتر في المنطقة ووقف لإطلاق النار، بالوقت الذي كانت هناك حادثة القصف الأخيرة والتي جاءت من المقاتلات الروسية بالرغم من أن الوضع الميداني في المنطقة يشهد هدوء نسبي.
تتابع الصحيفة، من الملفت وبموجب المادة الخامسة من اتفاقية أستانا الموقعة في 17 أيار 2017 بين” روسيا، تركيا، إيران” أن تتيح بنود الاتفاقية استثنئات لهذه الأطراف لمجابهة التشكيلات المدرجة على لوائح الإرهاب بما فيها تنظيم الدولة، هيئة تحرير الشام بالإضافة إلى كافة الأفراد والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة.
بالوقت الذي يصنف فصيل فيلق الشام من ضمن المعارضة المعتدلة، وكان له دور المشاركة في المعارك التي قادتها تركيا في كغصن الزيتون في العام 2018 ودرع الفرات في العام 2016.
وفيما لم يصدر أي تصريح رسمي من جانب أنقرة على القصف الروسي اعتبر المحلل السياسي “فيتثسلاف ماتازوف” الضربة العسكرية التي استهدفت فصيل فيلق الشام قرب الحدود التركية رسالة واضحة لتركيا والمتعلقة بالوضع في منطقة إدلب وتدخلاتها في أذربيجان.
المركز الصحفي السوري