“القدس العربي”: قال ستيفن بوش في مقال بصحيفة آي إن “كثيرا من الناس يسيئون استخدام السلطة غير الخاضعة للمحاسبة، ولكن عندما تفعلها الشرطة، يمكن أن تكون قاتلة”.
وأضاف بوش أن “المتظاهرين يعتقدون أن عواقب ممارسة الشرطة السلطة دون مساءلة تقع بشكل كبير على السود بشكل خاص”.
وحسب اعتقاد الكاتب، فإن “طبيعة السلطة هي أنه عندما تكون غير خاضعة للمراقبة، يُساء استخدامها أحيانا”، فمثلا بعض أعضاء البرلمان البريطاني خالفوا قواعد النفقات، مستغلين الثغرات في نظام النفقات للمطالبة بأقصى مكافأة متاحة.
غير أن إساءة استغلال السلطة ليست فقط، كما يشير ستيفين، من شيم السياسيين أو الشرطة أو ذوي الصلاحيات.
فيقول: “فكر في حياتك أنت نفسك. إذا كنت قد عملت من قبل في متجر أو حانة، فربما يكون لديك طريقة أو طريقتان لتنفيذ أعمال انتقامية هادئة من الزبائن الوقحين”، كمضاعفة حساب الزبون بغير حق أو البصق في الحساء المقدم له.
ويضيف أن الفارق بين هذه الحالات وإساءة الشرطة استغلال السلطة تكمن في “السبب في أن مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة أثار احتجاجات في أنحاء البلد وفي مدن حول العالم هو أن المتظاهرين يعتقدون بأن هناك شيئا مشتركا بين فلويد وبينهم، وهو: عواقب ممارسة الشرطة السلطة دون مساءلة يتحملها السود خاصة بشكل كبير.”
ويضيف الكاتب: “الاختلاف الكبير هو أنه بسبب دور الشرطة الفريد في الحياة العامة، فإنه عندما يسيء أفراد من الشرطة السلطة، يمكن أن يحدث هذا أضرارا حقيقية وخطيرة وفي بعض الحالات مميتة”.
نقلا عن القدس العربي