نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف حول الجهود لتقديم المعونات الإنسانية للسوريين، يبرز فيه دور مجموعة تطلق على نفسها “الخوذات البيضاء” أو “الدفاع المدني السوري”، والتي تقوم بإنقاذ المصابين في التفجيرات والعمليات العسكرية من قبل طرفي الحرب هناك، وقال كريستوف إن عدد أعضاء هذه المجموعة، التي نشأت عام 2013، يبلغ الآن أكثر من 2200 متطوع، أغلبهم رجال مع قليل من النساء، يؤدون عملا رائعا في ظروف غاية في الصعوبة، إذ إنهم لا يتقاضون مرتبات من أي جهة، كما أنهم غير مسلحين، وقد لقي أكثر من ثمانين منهم مصرعهم أثناء تأديتهم عملهم الإنساني، لأن طائرات جيش النظام تعود للقصف مجددا بعد القصف الأول وترمي العاملين في الإنقاذ بالقنابل، وأضاف أن “مجموعة الخوذات البيضاء” لا تميز بين الضحايا إن كانوا موالين للنظام أو المعارضة، الأمر الذي سهّل لهم التحرك خلف خطوط الجميع بما فيهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأنهم يذكروننا -في ظروف سوريا التي لا تعرف غير القسوة والمعاناة- بقدرة الناس على إظهار الشجاعة والقوة ونكران الذات، واختتم الكاتب مقاله بدعوته المجتمع الدولي لدعم هذه المجموعة، قائلا إنه يبدو أن أقصى ما يمكن تقديمه للسوريين هو التخفيف من معاناتهم الإنسانية في ظل انسداد كل فرص التوصل لحل أزمة البلاد.
موقع شبكة شام