كتبت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن هناك ما يتراوح بين 200 ألف إلى 300 ألف شخص عالقين في الأحياء الشرقية بحلب التي تحاصرها في الوقت الحالي قوات النظام المدعومة بالقوة الجوية الروسية والميليشيات التي تسيطر عليها إيران، مشيرة إلى عدم إمكانية وصول المواد الغذائية أو المساعدات الطبية أو الإنسانية إلى السكان الموجودين في الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في حلب منذ عدة أسابيع بسبب كثافة الهجوم العسكري.
وحذرت الصحيفة من أنه إذا لم يتم القيام بأي مسعى من أجل منع تقدم قوات النظام، فإن سحق المدينة سيكون وشيكا، ولن يكون ذلك مجرد هزيمة للثوار (ربما هزيمة نكراء للثورة في سوريا)، بل أيضا بداية لكارثة إنسانية جديدة غير مسبوقة في سوريا.
وترى “الغارديان”، أن المأساة لا تتمثل في حصار حلب فحسب، بل في أن القوات التي تحكم الحصار عليها خلال الأيام الماضية تريد إما تجويع سكانها أو طردهم منهم.
وأضافت أن حلب تعرضت للقذف والقصف الشديدين خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى درجة باتت معها تشبه جحيما لهؤلاء الذين يناضلون ما بين الأنقاض، مشيرة إلى أن المدينة تخلو من الأطباء فضلا عن تدمير المستشفى الوحيد الذى ظل يعمل بها، وتعلن المنظمات التابعة للأمم المتحدة أن المخزون من المواد الغذائية يكفى لمدة شهر واحد.
وأما صحيفة “الديلي تلغراف” جاءت افتتاحيتها بعنوان “ادخلوا المساعدات الإنسانية” التي قالت فيها إن ” براميل الديكتاتور المتفجرة لا تزال تتهاوى على رؤوس المواطنين حارقة شوارع بأكملها”.
وأضافت الصحيفة أن ” الملايين من سكان حلب هربوا بعدما تحولت منازلهم إلى ركام ولجأوا إلى مخيمات كريهة الرائحة لتأمين الحماية لهم ولعائلاتهم”.
وتابعت الصحيفة أن “حلب المحاصرة اليوم يتنازع عليها العديد من الأطراف ويرزح أهلها البالغ عددهم مليوني شخص في ظروف إنسانية قاهرة”.
وتساءلت الصحيفة ” هل بإمكان شيء آخر إصابتنا بالصدمة بعد رؤيتنا للمعاناة الإنسانية في حلب؟”.
وأردفت الصحيفة إن ” الحقيقة القاتلة هي أن نحو أكثر من 400 ألف سوري قتلوا خلال السنوات الخمس الماضية، كما أن 11 مليون سوري شردوا من منازلهم جراء الحرب الدائرة في سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ما من دولة في العالم، عانت مثل سوريا.
المركز الصحفي السوري+صحف غربية