أعلنت مديرية صحة حماة عن خروج المشفى المركزي بريف حماة الشمالي عن الخدمة جراء غارات جوية على مبنى المشفى، مما أدى إلى دماره بشكل كامل وأصيب اثنين من الكوادر الطبية، ويوجد مرضى تحت الأنقاض.
أصدرت مديرية صحة حماة الحرة بيان اليوم السبت، وجاء فيه “استهدفت طائرة حربية في الساعة ال 2:30 ظهر اليوم السبت لمشفى المركزي لمحافظة حماة بالصواريخ الارتجاجية، حيث اخترقت الجدران الاستنادية، مما أدى إلى انفجار داخل أقسامه، مما أدى إلى دمارها بشكل كامل، وتدمير كامل الأجهزة الطبية في المشفى مما أدى إلى خروجه الخدمة”.
وأكدت صحة حماة من خلال بيانها عن إصابات بالكادر الطبي والمرضى الذين كانوا في المشفى “أصيب اثنين من الكادر الطبي العاملين في المشفى، و اصابتهم بين الخفيقة والمتوسطة “.
وأشارت المديرية عن وجود مرضى كانوا في المشفى تحت الأنقاض، وكتبت في بيانها بهذا الخصوص “لايزال 5 مرضى مراجعين مدنيين تحت الأنقاض تحاول فرق الدفاع المدني انتشالهم”.
وأكد البيان الصادر عن المديرية بأن الوضع الصحي أصبح مأساوي في ريف حماة، بعد استهداف الطائرات الحربية التابعة للنظام وحليفته روسيا 6 مشافي هناك، والمشافي كانت مشفى كفر زيتا التخصصي ومشفى شام المركزي ومشفى الشهيد حسن الأعرج ومشفى الجراحي ومشفى مغارة الرحمة ومشفى حماة المركزي، بالإضافة لإحدى النقاط الطبية وهي نقطة كفرنبودة الطبية.
وأبدى البيان تخوف المديرية من تهجير الكوادر الطبية من المنطقة، بعد هذا الاستهداف المنظم والممنهج الذي يطال المشافي بشكل خاص في ريف حماة، “نخشى من تهجير الكوادر الطبية بسبب الاستمرار في سياسة استهداف المنشآت الطبية مما يؤدي لتفاقم الوضع في المنطقة”.
وأكد البيان بالتالي “يترتب على سكان المنطقة نتائج سلبية، حيث يبلغ متوسط العمليات الجراحية التي تقدمها تلك المشافي شهريا أكثر من 1000 عمل جراحي، وبينها مايقارب 120 عملية قيصرية، وأكثر من 20 ألف مستفيد من الخدمات الطبية المقدمة في تلك المشافي شهريا”.
واتهمت المديرية في بيانها المنظمات والجمعيات الدولية التي لم تردع النظام وحليفته روسيا “أننا مؤسسة إنسانية بعيداً على أي أهداف سياسية وندعو المجتمع الدولي لحماية المنشآت الطبية، وتحييدها عن الصراع كونها مؤسسات مدنية، تقدم الخدمة للجرحى والمرضى من المدنيين رجال ونساء وأطفال”.
وكانت الطائرات الروسية قد استهدفت المشفى بصاروخ ارتجاجي، اخترق تحصينات المشفى التي تقدّر بنحو سبعة أمتار تحت الأرض، ما أسفر عن أضرار في بناء المشفى ومعداته، وخروجه من الخدمة، علما بأنه آخر مستشفى ضمن الخدمة في المنطقة.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد