خرج مئات من المحتجين اللبنانيين في مسيرة بوسط بيروت الأحد لدعوة الحكومة إلى حل الأزمة السياسية في البلاد، فيما تتزامن الاحتجاجات مع الذكرى 72 لاستقلال لبنان وهي الذكرى الثانية التي تمر والبلاد بلا رئيس.
وعلى خلاف العادة التي كان يفترض ان تشهد احتفالات بهذا اليوم عرضا عسكريا يحضره رئيس البلاد واعضاء الحكومة والشخصيات الوطنية، تشهد ساحات بيروت هذا العام تجمع المحتجين من النقابات العمالية وجماعات حقوق الإنسان وجماعات من المجتمع المدني المناهضة للحكومة في ساحة الشهداء يلوحون باللافتات والأعلام.
ومن بين مطالب الناس في الشوارع انتخاب رئيس للبلاد فضلا عن إيجاد حل لأزمة النفايات الجارية.
وأثار الغضب من الحكومة اللبنانية احتجاجات متكررة في الأشهر الأخيرة وبلغ الاستياء مما ينظر إليه على نطاق واسع على أنه فساد وعدم كفاءة، ذروته في يوليو/تموز عندما فشلت الحكومة في الاتفاق على حل لأزمة التخلص من القمامة وأفضى ذلك إلى تراكمها في الشوارع.
وقال ناشط شارك في احتجاجات الأحد “اليوم بدعوة من مجموعة وجمعيات الحراك الشعبي ننظم بعيد الاستقلال معرض المطالب القاسم المشترك لجميع المجموعات والجمعيات ليعرضوا فيها القضايا والمطالب التي ينادوا بها منذ فترة زمنية طويلة لنضع الدولة أمام مسؤوليتها في تقصيرها تجاه الشعب وتجاه جميع المجموعات”.
وتجد الحكومة اللبنانية التي تضم فصائل متصارعة صعوبة في اتخاذ حتى القرارات الأساسية منذ تشكيلها في 2014، بينما يتواصل الشغور في منصب رئاسة الجمهورية لأكثر من عام في ظل غياب اتفاق على من ينبغي أن يتولى هذا المنصب.
وبين الجمعيات المشاركة في احتجاجات الأحد اتحاد المقعدين اللبنانيين. وقال أحد المحتجين إن الدولة فشلت في حماية حقوق ذوي الإعاقة.
وقال متظاهر “نحن باتحاد المقعدين اللبنانيين عم نشارك بكل تحركات المجتمع المدني من أجل تطبيق القانون 220 الخاص بالأشخاص المعوقين”.
وترتبط الأزمة باضطراب إقليمي أوسع بما في ذلك الحرب في سوريا المجاورة التي دفعت بأكثر من مليون لاجئ إلى لبنان.
ويوافق هذا العام الذكرى 72 لعيد استقلال لبنان.
ميدل ايست أونلاين