فيما تفتح الأردن ممرا آمنا عبر حدودها مع سوريا عن طريق محافظة السويداء لتسهيل عبور الدروز إليها متى شاءو بالتنسيق والعمل مع الدول الأوروبية وهم الذين لم يروا طائرة في سماءهم ترمي براميلا وحاويات متفجرة تحصد أرواحا وأرزاقا وهم الذين لم يسمعوا أصوات الرصاص الكثيف وصرخات اليتامى والثكالى ووجع المعتقلين المعذبين كغيرهم من المحافظات تتعرض جارتها درعا لشتى أنواع القصف والدمار .
ثلاثة مجازر مروعه يوم أمس الأربعاء الموافق 1 / 7 / 2015 بثلاث بلدات بريف درعا ( صيدا _ الطيبه _ طفس ) جراء استهداف طيران النظام للبلدات بالبراميل والحاويات المتفجرة ارتقى خلالها اكثر من عشرون شهيدا بالاضافة لعشرات الجرحى .
حاول المسعفون نقل بعض الجرحى من ذوي الحالات الحرجة إلى الأردن بسبب سوء حالتهم وعدم توفر العلاج المناسب لهم إلا أن الدرك الأردني رفض إدخالهم أرضه للعلاج على الرغم من توسلات المسعفين وإبراز الأوراق الثبوتية للجرحى وبقي
الدرك الأردني يتفرج على
الجرحى وجراحهم النازفة حتى استشهدا جريحان على الساتر وعاد المسعفون بالباقين .
الجدير بالذكر أن ثلاث مشافي ميدانية في محافظة درعا على الأقل كانت قد توقفت عن العمل بسبب استهدافها من قبل طيران النظام خلال الأيام القليله الماضية.
الأردن التي تفتح ممرا لدروز سوريا السالمين من القصف والحرب والدمار للعبور إليها تغلق حدودها بوجه جرحى محافظة درعا وتترك دمائهم تنزف على الساتر الحدودي حتى الموت.
نعم .. موت على يد بشار وموت أقسى على يد العالم المتفرج على دماءنا وأشلاءنا المبعثرة ، الساكت المتخاذل عن ما حدث ويحدث للسوريين .
المركز الصحفي السوري – الاعلامية غلا الحوراني