كتب “الشاب قصي” عبر صفحته الشخصية في فيس بوك، عن حالته النفسية التي أصابته بعد مرضه بالسرطان، معتبرا أنه ينتظر الموت كل لحظة.
أكد الشاب السوري قصي يوسف الذي اكتشف إصابته بالسرطان منذ 4 أعوام، أنه يعيش بعالم افتراضي والوقت فيه غير الوقت الذي يحسه الأصحاء، متحدثاً عن درجة الألم فهو لم يعد قادرا على تحريك أي شيء في جسده إلا أنه يقول سأكتب بقدر ما أبكي، مؤكداً أن أماكن الألم وكأنها جمر في دماغي وكبدي وحوضي وجلدي .
ونشر قصي صورة لحوضه المصاب بالسرطان وتظهر عليه المناطق المصابة وتآكل عظام الحوض، واصفاً المرض بأنه “ينقلك إلى وقت افتراضي تعيشه لوحدك ووفق مفهوم خاص بك فأنت تعد اللحظات والدقائق والأيام لأنك تعيش منتظراً الموت القادم إليك”.
قصي حاول جاهداً التغلب على الألم عن طريق المسكنات إلا أنها لم تعد تجدي نفعاً فالألم يزداد بقوة مع مغيب كل شمس، فأصبح يفقد عقله ووعيه وقرر ترك المسكنات والتغلب على الآلام من دون مسكنات، لكنه لم ينجح فجسده يقول له لاتحاول فإني منهك وتالف، وفي النهاية قرر قصي أن يتبرع بأعضاءه السليمة بعد الموت ماعدا عينيه المصابة والسليمة ووقع على استمارة مع هيئة التبرع بالأعضاء بذلك .
وسألتْ “إحدى الموظفات” قصي ماهو سبب تبرعه بأعضاءه ماعدا عينيه فقال: لا أريد أن تراني أمي بدون عينين بعد موتي وقبل دفني فترتسم صورتي بخيالها وتبكي علي طوال العمر.
قصي من سكان مدينة حماة أصبح رمزاً للكفاح ضد مرض السرطان، بل وأصبح مستشاراً نفسياً للعديد من المرضى لكنه في نهاية المطاف قال العلم عاجز عن مرضي .
المركز الصحفي السوري _خاطر محمود