صفحات موالية لرئيس النظام السوري، تنشر صورة لابنه حافظ، وهو يلتقط السيلفي مع زملائه، وكتب عليها: “أحلا سيلفي للغالي ابن الغالي”، كما تظهره الصورة في إحدى المناسبات.
ويعود تاريخ نشر الصورة الى الثاني والعشرين من الجاري. بينما لم يتم التحقق من مكانها أو تاريخ التقاطها أو سبب نشرها. إلا أن الزي المدرسي الذي يرتديه حافظ في الصورة، يشير إلى إمكانية التقاطها في وقت سابق من هذا العام، وتحديدا في ما عرف بالأولمبياد السوري الذي حاز فيه ترتيب السابع. كما سبق ونشرت وسائل الإعلام.
في الوقت نفسه، أعلن منذ أيام عن مقتل مجند في #جيش_الأسد، يبلغ من العمر 17 عاماً ويدعى #جعفر_الحايك، ذكر في خبر مقتله أنه قضى بمعارك الرقة.

وانتقدت تعليقات عديدة، ومن بيئة #الأسد الموالية، تجنيد قاصر لم يبلغ سن الرشد أو السن القانونية التي تجعل من تجنيده أمراً مسوغاً.
إلا أن “موجة” #تجنيد_القصر تعلو في هذه الأيام، فقد قام إعلامي لبناني يعمل لدى فضائية إيرانية، بنشر صورة لابنه الذي أرسله للقتال في “القصير” السورية المحاذية للحدود مع لبنان، ويظهر ابنه في سن صغيرة بشكل واضح للعيان.

وكان ابن رئيس #النظام_السوري #حافظ_بشار_الأسد، قد سبق و”هدّد” الأميركيين في عام 2013 إذا ما أقدمت واشنطن على قصف أبيه أو قواته في سوريا. إلا أن الحساب الفيسبوكي الذي نشر فيه التهديد، أغلق بعد فترة. لكن أسماء المعلّقين التي علّقت على منشوره التهديدي، كشف أنه حسابه فعلا، نظرا الى وجود أسماء أبناء مسؤولين في النظام السوري وردت في لائحة التعليق، مثل أبناء آصف شوكت ومحمد ناصيف، وسواهما.
وتنقل الأخبار الوارد من دمشق أن #ابن_الأسد يعيش حياة مختلفة كليا عن الحياة التي يقضيها الجنود القصّر، والذين يجايلونه (أبناء جيله) في سنه الصغيرة. بينما هم يعودون قتلى، وهو يعود بشهادات علمية آخرها عندما حاز الترتيب السابع في دراسته على مستوى الجمهورية.

وليست هي المرة الأولى التي يشار فيها الى تجنيد القصّر في #سوريا . فقد ذكرت تقارير عديدة صادرة عن الأمم المتحدة، بأن تجنيد القصّر حالة يتقاسمها جميع المتقاتلين في الحرب السورية.
إلا أن ظاهرة تجنيد القصر، تزداد هذه الأيام، إلى الدرجة التي يعود فيها قتلى من جيش الأسد، ولم يتجاوز عمرهم عند مقتلهم الـ 17 عاماً، ما يعني أنه تم تجنيدهم في سن أقل من السن التي عادوا بها قتلى إلى ذويهم.
ونقلت “الشرق الأوسط” اللندنية في تقرير يعود الى 17 من يوليو 2015، عن أستاذة علم النفس في الجامعة اللبنانية منى فياض، أن تجنيد الأطفال من “قِبل أطراف النزاع في سوريا” له عدة أسباب، منها “سهولة إقناعهم بحمل السلاح” ومنها أن معظم هؤلاء الأطفال “من الفقراء والمشردين الذين فقدوا أهاليهم في المعارك”.
وأكدت الدكتورة فياض أن “حزب الله” اللبناني يدرّب الأطفال “تحت مسمى الكشّافة” منتهية الى القول: “ها نحن نرى الكثير منهم يعودون في نعوش الى أهاليهم من سوريا”.
يذكر أن ابن الأسد، حافظ، يتنقل بحماية خاصة في سوريا، وعلى درجة من السرية المشددة، ولم يعرف عنه القيام بأي نشاط عسكري أو أمني أو حتى رياضي. إلا أن عددا من أبناء جيله قد قضى إما في عمليات عسكرية مباشرة، أو ضحية قصف هنا أو هناك، هذا فضلا عن الذين أصابهم التشرد والحرمان بعد مقتل ذويهم في حرب الأسد التي حصدت مئات الآلاف من السوريين.
العربية نت- عهد فاضل