أجمعت أمنيات من سيدات مهجّرات في مخيمات ريف إدلب الغربي على الشريط الحدودي مع تركيا بالعودة إلى منازلهم وتباينت في مواضيع وقضايا أخرى، وذلك في حديثهن لـ”بروكار برس” في يوم المرأة العالمي 8 آذار/ مارس من كل عام.
تمنّت المدرّسة في مخيم خربة الجوز “هدى” أن يعم السلام على سوريا وأن تعود النساء للحياة بشكل طبيعي بعيداً عن القصف والدمار والنزوح، وبعيداً عن حياة الخيام التي أرهقتهن وأن تحصلن على حقوقهن بشكل كامل فضلاً عن المساعدة في تأمين فرص عمل واستقرار من الناحية الاقتصادية لهنّ لاسيّما وأن أغلب النساء في سوريا تحولن إلى معيلات لأسرهن.
أما “نور” فقد اختصرت أمنيتها بأن تنتهي الانتهاكات بحق المرأة في سوريا وخاصة مخيمات النزوح وأن يتم تقديم المساعدة لهن إضافة إلى فتح مجال للعلم والعمل وتحقيق أهدافهن وطموحاتهن
في حين قالت “فاطمة” الممرضة في مخيم عين البيضا: “أمنيتها أن يرى العالم ما يحصل في سوريا وأن يلتفت لحال النساء ويسعى لتغيير الواقع والوضع الذين تعيشه السوريات”، معتبرة أن النساء في الدول الأخرى باتت تبحث عن الرفاهيات بينما نحن في المخيم تنقصنا أبسط مقومات الحياة والحاجات الأساسية.
من جانبها توضّح الطبيبة “سلوى” التي تعمل في مناطق المخيمات أن أمنيتها مرتبطة بعملها خصوصا وأنه لم يعد لسوريات في ظل هذه الحرب أمنيات شخصية، وتقول إنّها تتمنى أن تعود مهنتها لعلاج المرضى العاديين وليس مرضى الحرب وأن تعالج أمراضاً اعتيادية مثل التهاب أمعاء وكريب وما شابه، وتردف: أتمنى أن ننتهي من هذا المنام الطويل الذي بدأ منذ زمن ولم ينته حتى الآن لم نعد نريد مشاهدة الأطفال والنساء ممن تسببت لهم الحرب بفقد أحد أطرافهم أو إعاقة أو إضابة بليغة”.
وتعيش السيدات مع أسرهنّ في مخيمات النزوح، ظروفاً معيشية قاهرة وسط تدهور الحال المعيشي والاقتصادي وتراجع في الدخل وفرص العمل، فضلاً عن تحول كثير من السيدات إلى معيلات لأطفالهنّ بفعل ظروف الحرب.
نقلا عن بروكار برس