تداولت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لإضراب عام في مناطق سيطرة النظام بسبب غياب حلول حكومية
تنهي حالة الركود في جميع مناحي الحياة.
وانتشر على مواقع وصفحات السوريين مساء أمس بيانٌ من مقيمين داخل مناطق سيطرة النظام وخارجها يدعون الجميع
للمشاركة في إضراب عام يوم 22 كانون الأول داخل مناطق سيطرة النظام احتجاجاً على غياب حلول حكومة النظام
للحال التي وصلت لها البلاد بسبب الظروف المعيشية المزرية.
ودعا القائمون على الحراك كافة المؤثرين في المجتمع السوري والمنظمات والشرائح الأخرى إلى تنفيذ الإضراب السلمي
وأطلقوا عليه تسمية “اعتكاف 22” لأجل البقاء في البيوت، وفق البيان المنشور.
وطالب البيان بأن يشمل الإضراب المؤسسات الحكومية أيضاً عدا الضرورية منها كالصحة والطوارئ، لأجل تحقيق
الغرض منه بالحصول على مقومات الحياة المفقودة في سوريا.
وكشف البيان أن توقيت الإضراب أو الاعتكاف يعتبر مناسباً وسط شلل المواصلات وأزمة المحروقات وبالتالي
ستفقد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام قدرتها في التحرك.
واستشهد البيان بنجاح المظاهرات الإيرانية وتحقيقها مكاسباً من النظام الإيراني القائمة على فكرة الإضراب،
معتبراً أن المشاركة مفتوحة للجميع دون النظر إلى انتماءاتهم الدينية والسياسية والاجتماعية كون الجميع أصبح تحت خط الفقر.
ورفض البيان توجيه أي اتهامات بالتحريض والعمالة وأن التحرك يأتي بعد استحالة العيش في ظل هذه الظروف
الصعبة من قهر وذل وهوان، فيما لم يتطرق البيان إلى أساليب قوات النظام وأجهزته الأمنية في الرد على دعوات مشابهة سابقة.
وانتشرت دعوات محلية في محافظة السويداء أمس تدعو أبناء المحافظة وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام
للخروج بمظاهرات شعبية غداً الأحد في كافة الساحات والميادين رفضاً للزمرة الحاكمة وفسادها بعد أن وصل الحال المعيشي حداً لا يطاق وفق الداعين لها.
تجدر الإشارة إلى أن عجز حكومة النظام وصل حتى مؤسساتها الخدمية والتي خرجت ببيانات تعلن عن توقفها
بسبب أزمة محروقات عطلت كافة الشؤون الحياتية في وقت لا يزال فيه مسؤولو الحكومة يطلقون الأعذار والتبريرات.