تمكّن العديد من السوريين الوصول إلى مراحل متقدّمة في عدّة مجالات وأصبحوا رموزاً للإبداع في البلدان الذين يتواجدون فيها.
كيف يُشرع النظام السوري السيطرة على الأملاك
استطاعت طبيبة سورية مقيمة في ألمانيا وتدرس الدكتوراه في إحدى جامعاتها أن تطوّر بحثاً حول مادّة تستخدم في علاج مرض الزهايمر في أبحاثها ضمن رسالة الدكتوراه.
نشرت عدّة صحف ألمانية كصحيفة “Internationale Hochschule Coburg” منذ يومين وصحيفة “inFranken.de” أمس الجمعة 15 كانون الثاني/يناير، أخباراً عن إجراء الشابة السورية “مروة ملحيس” ذات الــ/36/ عاماً، وتدرس الدكتوراه في جامعة “كوبورغ للعلوم التطبيقية” أبحاثاً في مكافحة واحد من أسوأ الأمراض التي أصابت البشرية “مرض الزهايمر” أو كما يسميه البعض “الخرف”.
اكتشفت ملحيس مكوّناً نشطاً يساعد في مكافحة هذا المرض في المستقبل، حيث ركّزت في أبحاثها بحسب الصحيفة على بروتين ‘‘تاو’’ الجزيء الذي يمكن أن يتّحد مع جزيئات ‘‘تاو’’ أخرى، واكتشفت مليحس نوعين من الببتيدات المرتبطة بتاو وعملها على منع تجميع جزيئات التاو.
ستكون الخطوة التالية في البحث هي إجراء اختبارات على فئران مختبر “الزهايمر” لتطوير عنصر معتمد. وسوف يستغرق ذلك بضع سنوات أخرى بحسب ما يقول رئيس معهد “بيوناليتيكس” في جامعة كوبورغ البروفسور “أيلين فونك”.
ويضيف فونك “لا يوجد حتى الآن علاج لمرض الزهايمر، وهذا هو سرّ أهمية البحث في هذا المجال، ولقد تقدّمنا بطلب للحصول على براءة اختراع للمكون النشط”
وتقول بدورها الدكتورة مروة ملحيس “آمل أن يتحول العمل إلى عقار، سيكون من الرائع القيام بمساعدة الناس”
لم تقف إبداعات السوريين عندة الدكتورة مروة فقط، فقد حصل الطالب السوري “كمال حزوري” ذو 22 عاماً، طالب في كلية الطب في جامعة “غوتنغن” على جائزة هيئة التبتل العلمي الألمانية “DAAD” كأفضل طالب أجنبي يتفوق ويتميز في ألمانيا، لدعمه وعلاقته الجيدة مع المرضى ومساعدته الدائمة لهم.
غادر كمال سوريا عام 2015 بسبب الحرب وانتقل إلى ألمانيا، وأتقن اللغة الألمانية خلال سنة واحدة فقط وتقدّم بعدها إلى الجامعة وسجّل في كلية الطب في جامعة “غونتغن” ويقوم كمال ببحث دكتوراه حول دور أحد البروتينات في اعتلالات القلب.
لم يثن التهجير القسريّ السوريين عن الاستمرار في البحث والابداع وتحقيق مراكز متقدّمة في كثير من المجالات رغم كلّ ما مرّوا به من مآسٍ ومعاناة.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري