ذكرت وسائل الإعلام المحلية والعربية السبت 11 كانون الثاني (يناير) وصول رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس حكومة لبناني منذ العام 2015 وذلك لبحث “الملفات العالقة” بين البلدين الجارين.
وأفادت تقارير إعلامية أن الشرع أكد في مؤتمر صحافي عقده مع ميقاتي الذي وصل إلى سوريا في وقت سابق اليوم أنه ينوي إقامة علاقة جديدة مع لبنان، معلنًا أن دمشق ستتعامل مع كل الأطراف السياسية اللبنانية على قدم المساواة.
وقال الشرع “نطلب من الشعبين السوري واللبناني أن يمنحانا فرصة لمعالجة مشاكل الماضي”، مشيرًا إلى أن محادثاته مع رئيس الوزراء اللبناني تطرقت إلى قضية الأموال السورية المودعة في البنوك اللبنانية. من جانبه أكد ميقاتي دعمه لكل تطلعات الشعب السوري، مشيرًا إلى أن المحادثات تناولت قضايا تتعلق بالحدود والتهريب.
وكانت البنوك اللبنانية أعلنت قبل عدة سنوات أنها لا تستطيع السماح للعملاء بسحب مبالغ كبيرة من حساباتهم بسبب النقص الشديد في السيولة. وجاء القرار وسط تراجع حاد لليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، حيث وصل سعر صرفها إلى 90 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد ، وبعض الحسابات المستهدفة تعود لسوريين وشركات سورية. كما أن البلدين المتجاورين متورطان في قضايا حدودية تتعلق بالاتجار بالبشر وحركة اللاجئين. وهناك أيضًا ضرورة لترسيم بعض أقسام الحدود البرية والبحرية.