مرّ عام 2015 على الشعب السوري حاملاً معه أزمات لم يتخيلها بشر، دون وجود نهاية في الأفق للصراع الدائر منذ قرابة الخمسة أعوام والذي أدى إلى مقتل أكثر من 21179 شخص خارج نطاق القانون، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتجاوز الاعتقال والاختفاء القسري ما كان عليه منذ عام 2011 حيث كانت حصة النظام فيمن اعتقلهم وغيبهم قسراً 75 ألف شخص عام 2015.
أما القوات الكردية فاعتقلت نحو 846 شخصاُ، أما “داعش” فاعتقلت 2842 شخصاً، و”جبهة النصرة” 886 معتقلاً، واعتقلت بقية فصائل المعارضة السورية 214 شخصاً.
ومن الموت رمياً بالرصاص إلى الحرق بالأسلحة الكيمياوية التي استخدمها النظام لـ66 مرة، ومرتان من قبل “داعش”، في حين سجلت الشبكة 18 هجوماً بالذخائر العنقودية من قبل قوات النظام.
وأبى حصار الأسد لمناطق سورية عديدة إلا أن يدلي بدلوه في الأزمة، ما أدى إلى انتشار سوء التغذية والجفاف، إضافة إلى انتشار الأوبئة الذي أدى إلى مقتل 166 شخصاً.
ولم يميز القصف العشوائي للنظام بين طفل أو رجل أو امرأة، بل قتل على إثره ما لا يقل عن 2592 طفلاً في خرق واضح لحقوق الطفل.
إلى ذلك سجلت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 82 ناشطاً من الكوادر الطبية، واستهداف ما لا يقل عن 139 مستشفى ونقطة طبية خلال عام 2015.
واستمر نهج النظام السوري في استهدافه للإعلاميين حيث عرف عام 2015 وحده، مقتل 57 إعلامياً، بينهم 9 تحت التعذيب.
اما جديد عام 2015 في سوريا فهي الغارات الروسية التي لا تفهم سوى لغة الإبادة، حيث استهدفت مناطق مدنية وعسكرية خاضعة لفصائل المعارضة المسلحة إدت إلى مقتل 849 مدنياً ونزوح ما لا يقل عن 1.2 مليون سوري.
وتسببت هجمات قوات التحالف الدولي، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، خلال عام 2015 بمقتل 277 شخصاً بينهم 271 مدنياً، و87 طفلاً، حتى باتت الأرض السورية يتيمة مكلومة من كثر الدماء المغصوبة على شربها في كل وقت وحين.
العربية