بيروت (رويترز) – فشلت سوريا على ما يبدو في الالتزام بمهلة حددتها بنفسها للتخلص من كل أسلحتها الكيماوية بحلول 27 ابريل نيسان بينما أعلنت الأمم المتحدة أنه تم شحن او تدمير اكثر من 92 في المئة من الترسانة الى خارج البلاد.
وتحل المهلة التي حددتها الأمم المتحدة للتخلص من كافة الأسلحة الكيماوية السورية في 30 يونيو حزيران لكن الحكومة تعهدت بإرسال كل ما لديها من مواد كيماوية وزنته 1300 طن الى خارج البلاد بحلول 27 ابريل نيسان بعد أن فوتت عدة مواعيد نهائية.
وقالت سيجريد كاج رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للصحفيين في دمشق إن الأمم المتحدة تأمل أن تلتزم سوريا بالموعد النهائي الذي يحل في يوليو تموز.
وأضافت “قبل يومين تمكنا من إعلان وتأكيد أنه تم شحن اكثر من 92 في المئة من مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية او تدميره في البلاد.”
ومضت تقول “تم تنفيذ 18 عملية نقل في المجمل… جرت جميعها مع مراعاة اعتبارات البيئة والسلامة العامة.”
ويجري نقل المواد الكيماوية الى ميناء اللاذقية المطل على البحر المتوسط وتحميلها على سفينة نرويجية وأخرى دنمركية لنقلها من سوريا الى ميناء جويا تاورو الايطالي حيث سيتم نقلها الى سفينة مجهزة لتدميرها.
ووافق الرئيس السوري بشار الاسد على تدمير أسلحته الكيماوية بعد مقتل المئات في هجوم بغاز السارين العام الماضي على مشارف دمشق. وتبادلت الحكومة ومقاتلو المعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وتعهدت سوريا بتسليم او تدمير ترسانتها بالكامل بحلول نهاية الأسبوع الحالي.
وحثت كاج الحكومة على تدمير ما تبقى من مواد كيماوية “في أقل وقت ممكن”.
وأضافت “اذا تحقق هذا… فإن سوريا ستكون قد أبرأت ذمتها من التزام كبير يحيطه الكثير من الاهتمام الدولي