دمشق ـ دير الزور ـ «القدس العربي» ووكالات: تشهد منطقة دير الزور هذه الأيام عمليات عسكرية وأمنية لافتة ومتكررة، فبعد التحرك الروسي في المنطقة شرقا عبر تحريك فيلق تابع له، جاءت عملية أمنية أمس للتحالف بقيادة واشنطن في السياق. فقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات التحالف الدولي عمدت إلى تنفيذ عملية إنزال في قرية جديد عكيدات في ريف ديرالزور الشرقي بعد منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، حيث حاصرت إحدى المناطق في القرية برفقة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عقب إبلاغ الأهالي بعدم الخروج من منازلهم عبر مكبرات الصوت، وتم اعتقال 4 أشخاص من تنظيم «الدولة» ،يرجح أنهم من الجنسية العراقية، تزامن ذلك مع مقتل قيادي في تنظيم «الدولة» ومحاولة اغتيال قيادي في «قسد»، حسب المرصد السوري.
20 قتيلاً من قوات النظام وتنظيم «الدولة» في قصف جوي واشتباكات في بادية الرّقة
كما أشار المرصد السوري إلى حملة دهم واعتقالات واسعة نفذتها «قسد» في كل من السوسة والباغوز في ريف دير الزور الشرقي.
في غضون ذلك استمرت واشنطن في إرسال إشارات متناقضة حول وجودها في سوريا، فبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء نيته الانسحاب من سوريا، تواصل واشنطن إرسال جنود وتعزيزات عسكرية إلى قواعدها المحيطة بحقول النفط (شرق)، بحسب مصادر محلية لوكالة الأناضول. فقد قال ترامب «نحن نحمي النفط، ولكن في مرحلة ما سنحل المشاكل المتعلقة بهذا الأمر وسنخرج من هناك».
وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول أن الولايات المتحدة ترسل منذ 3 أشهر تعزيزات عسكرية ولوجستية كبيرة إلى قواعدها في المنطقة، بمعدل قافلتين كل أسبوع تضم كل قافلة بين 50 و 100 شاحنة.
وفي محافظة الرقة وثّق المرصد السوري خسائر بشرية جراء الهجوم العنيف الذي نفذته عناصر تنظيم «الدولة» على مواقع قوات النظام السوري في بادية الرقة، والذي رافقه قصف جوي لطائرات حربية روسية على مواقع التنظيم، حيث قتل 8 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء الاشتباكات العنيفة مع عناصر التنظيم في منطقة حقل الثورة النفطي جنوب محافظة الرقة، في حين قتل 11 عنصراً من تنظيم «الدولة» جراء القصف الجوي من قبل طائرات روسية على مناطق انتشارهم في المنطقة، كما جرى تدمير آليتين على الأقل بالقصف.
نقلا عن القدس العربي