من بين 158 مشاركاً في مسابقة “سمير قصير” لحرية الصحافة 2015، فاز السوري، أيمن الأحمد، عن فئة مقال الرأي في مقاله “أبي… من هو ميشيل سورا؟”، فيما حصد محمد نور أحمد، الفلسطيني السوري، الجائزة عن فئة التقرير السمعي البصري عن فيلمه، “أنا أزرق”، كما فاز، وعن فئة التحقيق الاستقصائي، هشام مناع من مصر عن مقاله “التجميل بالصودا الكاوية”.
أراد أيمن من المقال تعريف التاريخ الشخصي للخوف والقمع الثقافي في سورية، وعن منع أسماء وكتب ومحطات وصحف معينة، ورأى أن الجائزة جعلته أكثر إصراراً وإيماناً بحرية التعبير، وأكثر حباً للتعلم والمعرفة، وأكثر تواضعاً مع زملائه في المهنة.
ويقول أحمد أيمن، لـ”العربي الجديد”، “إن الجائزة فرصة لنقول شيئاً ما باهتمام أكبر، وجائزة (سمير قصير) لحريّة الصحافة كانت بالنسبة إلي فرصة لأتحدث عن الحظر الثقافي ومنع الوصول إلى المصادر المعرفية في سورية”.
وأضاف: “سورية، بالرغم من الحرب والدمار، لا يزال لديها الطاقة والقوة على الاستمرار في الحرية والإبداع والفرح”.
وحاول محمد نور، المكنّى بـ “أبو غابي”، من خلال فيلمه “أنا أزرق”، تسليط الضوء على معاناة الناس في الحصار، من خلال سرد بسيط لتفاصيل حفرت في الذاكرة، وعن علاقته مع المكان والأصدقاء، وبشكل خاص عازف البيانو، أيهم أحمد.
ويقول أبو غابي، لـ “العربي الجديد”: “إن إنتاج الفيلم تمّ في ظرف قاسٍ، ربما لولا الحصار والحرب ما كان، وأية مشاريع مرئية قادمة ستكون مرتبطة بالموسيقى والغناء، نسبة إلى أن مجالي الأساسي هو الموسيقى والغناء”.
استغرق العمل على الفيلم، بين تصوير ومونتاج، حوالى 10 أشهر، ويعود الفضل لمدير التصوير من داخل المخيم، عبد الله الخطيب، والمصور الشهيد، جمال خليفة، إلى جانب فريق “رد فعل” من بيروت.
وأضاف: “سعدت كثيراً بالجائزة، أهديها لأيهم وصموده وفرقة شباب اليرموك. شعرت أن مضمون الفيلم في إيصال حكايا الناس، المحاصرة هناك، وصل للجميع”.
يذكر أن أيمن الأحمد، 31 عاماً، مقيم في مدينة غازي عنتاب التركية، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة حلب، ويعمل كصحافي مستقل في مجالي الأدب والتحقيقات، وكان قد حصل على العديد من الجوائز السورية والعربية في مجال القصة القصيرة، آخرها جائزة الشارقة للإبداع العربي لعام 2015، عن مجموعته “أنثى الماء”.
أما محمد نور، فهو فنان سوري من أصل فلسطيني، من مدينة حيفا، ولد في دمشق وعاش في مخيم اليرموك، درس الإعلام والغناء الشرقي، و”بعض” الموسيقى لأنها عالم لا ينتهي بنظره، له ألبوم “حجاز حرب”، وعدة تجارب فنية، إذ شارك في فيلم “روميو وجولييت”، ومسرحية “الجرح النازف”، وكتب مقالات متخصصة بالاقتصاد الرياضي لعدد من الصحف العربية في مرحلة سابقة.
العربي الجديد