شهدت سنة 2013 أحداثا كثيرة دامية ومفجعة في الثورة السورية.
تأسست في 22 نيسان/ أبريل من هذه السنة تنظيم ” الجبهة الإسلامية السورية”، التي ضمت أكبر فصائل الثورة لمواجهة قوات النظام، وشملت 7 فصائل عسكرية.
وفي 8 نيسان/ إبريل، أعلن ” تنظيم الدولة في الشام والعراق” ظهوره في سوريا، بقيادة شخص “البغدادي” وتطالب زعيم تنظيم جبهة النصرة ” “الجولاني” بالبيعة، لكن الجولاني لم يوافق على الطلب ويعلن بيعته لتنظيم قاعدة الجهاد العالمي الذي يتزعمه “أيمن الظواهري” لتندلع على إثرها مواجهات بين التنظيمين.
في 18 من آذار/ مارس توصل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ختام الاجتماعات التي عقدها في إسطنبول يومي 18-19 آذار 2013 لتشكيل حكومة مؤقتة وانتخاب السيد “غسان هيتو” رئيسا لهذه الحكومة.
شهدت هذه السنة معارك كبيرة تم فيها تحرير مدينة الرقة من أيدي قوات النظام، وتمكنت قوات النظام من استرجاع مدينة القصير كما شهدت دير الزور لمعارك في دمشق والسفيرة بحلب.
في 25 أيار/مايو من السنة، يعلن حزب الله اللبناني مشاركته بشكل علني في الحرب السورية ضد من سماهم ” التكفيريين ” وأنه لن يسمح لهم بالسيطرة على الحدود مع لبنان.
في قرية البيضا في بانياس سنة 2013، ترتكب قوات النظام مجزرة راح ضحيتها 264 مدنياً، من بينهم 36 طفلاً و28 امرأة، بالإضافة إلى عشرات المفقودين، وغيرهم من المعتقلين، بحسب إحصائيات ” الشبكة السورية لحقوق الإنسان “. كما ارتكبت قوات النظام مجازر في ريف دمشق راح ضحيتها أكثر من ستين قتيلا، بالإضافة لمجزرة حارة البرج في تلكلخ, حيث ذبح عشرات الأطفال والنساء بالسكاكين على يد قوات النظام..
آذار/مارس 2013 استخدم غاز السارين في خان العسل بحلب، وراح ضحيته 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. ويعتقد أن قوات النظام قامت وقتها للمرة الأولى بتجربة غاز الأعصاب على نطاق ضيق في منطقة موالية للنظام، حتى تلصق التهمة بالمعارضة باستخدام الغازات السامة.
21 آب/أغسطس 2013 استخدمت قوات النظام غاز السارين في قصفها للغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص، وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في أشهر هجوم بالسلاح الكيميائي، وتسبب في إدانة عالمية لنظام الأسد، جاءت من قبل أكثر من 12 منظمة مستقلة، وست حكومات لدول كبرى.
23 كانون الأول/نوفمبر 2013 هجوم بغاز “بـ ز” (BZ) ) على حمص، وهو مصمم ليسبب الارتباك والذهول والهلوسة، ويوصف بالسام من طرف وكالة حظر السلاح الكيميائي، ومحظور استخدامه للأغراض العسكرية، مع العلم أن الجيش الأميركي هو من طوّر هذا السلاح.
تراجع أوباما عن تنفيذ تهديده لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في آب/أغسطس 2013 على أنه يسلمه السلاح الكيماوي في أيلول.
نزح في بداية هذه السنة حوالي 4 ملايين نازح ولاجئ سوري، يتوزعون في الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
انتهت هذه السنة بأكثر من 82 ألف شهيد جراء القصف والقتل الذي مارسته قوات النظام ،منهم 15 صحافياً وناشطاً إعلامياً قضوا في هذه السنة.
المركز الصحفي السوري/ محمد إسماعيل