قال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إن المنظمة الدولية تعتزم إرسال قرابة 250 جنديا لحفظ السلام إلى العاصمة الليبية لحماية قاعدتها هناك وذلك في إطار خطة لإعادة عملياتها إلى البلاد.
وتسعى الأمم المتحدة، بدعم من الحكومات الغربية، إلى رأب الصدع بين الحكومتين المتنافستين في البلاد بغية معالجة العنف المسلح المتنامي وتهريب الناس من ساحل ليبيا الشمالي.
وتتخذ بعثة الأمم المتحدة من تونس مقرا لها منذ عام 2014 لكنها زادت تدريجيا من تواجدها الميداني في ليبيا وهي تخطط منذ أشهر للعودة بشكل كامل على نحو أكبر.
وقال سلامة لصحيفة لا ستامبا الإيطالية إنه ”يمكن نشر ما يزيد قليلا عن 250(جنديا لحفظ السلام) في الأسابيع المقبلة“.
وقال جان بيير لا كروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في إفادة صحفية في جنيف إن من المرجح أن تضم الوحدة العسكرية حوالي 150 فردا.
وقال سلامة، الذي يرأس البعثة الدولية إلى ليبيا منذ يونيو حزيران، إن إرسال قوات حفظ السلام إلى تلك القاعدة في طرابلس ”يعني أنه بحلول أول أكتوبر تشرين الأول تقريبا سيكون بإمكاننا الاضطلاع بجزء كبير من عملنا في ليبيا“.
وتعهدت الحكومتان المتناحرتان بالعمل على إجراء انتخابات في البلاد في عام 2018 ووقف مشروط لإطلاق النار في الصراع الذي اندلع بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011.
وقال سلامة إن هناك قضايا كثيرة يتعين علاجها لضمان أن تحقق الانتخابات سلاما دائما من بينها كتابة الدستور وسن القوانين الانتخابية.
وقال ”علينا أن نكون واثقين من قبول الجميع النتيجة النهائية ودعونا لا ننسى أن هذه الانتخابات الرئاسية ستكون الأولى على الإطلاق (في البلاد)“.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد صرح يوم الأربعاء إنه يرى ”عناصر إيجابية“ ربما تساعد في إنهاء أزمة ليبيا وذلك بعد لقائه هذا الأسبوع بالأطراف الليبية المتحاربة.
واتفق رئيس الوزراء الليبي فائز السراج والقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر من حيث المبدأ في باريس في يوليو تموز على الالتزام بوقف مشروط لإطلاق النار والعمل صوب إجراء انتخابات في 2018.
ولم يشمل الاتفاق فصائل أخرى رئيسية وتوجه لو دريان إلى ليبيا يوم الاثنين لمحاولة إقناع الطرفين الرئيسيين وأطراف أخرى أيضا في أنحاء البلاد بدعم الاتفاق المؤقت الذي تأمل فرنسا أن تستخدمه الأمم المتحدة.
وتضغط الحكومات الغربية القلقة من وجود الإسلاميين المتشددين والمهربين من أجل التوصل لاتفاق واسع تسانده الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تضعف البلاد منذ سقوط القذافي.
رويترز