نشرت المؤسسة السورية للإعلام خبر إطلاق قوات النظام في جبل مانع صاروخي سكود، أحدهما باتجاه الشمال والآخر باتجاه الجنوب في تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليلة قبل الماضية، وقد أشارت المؤسسة إلى أن الصاروخ الذي تم إطلاقه إلى الشمال قد تجاوز الحدود السورية التركية وسقط بالقرب من مدينة الريحانية التركية المتاخمة لمعبر «باب الهوى» الحدودي بين تركيا و سوريا من جهة مدينة إدلب السورية. وبحسب شهود العيان فإن الصاروخ سقط جنوب شرقي مدينة الريحانية بالقرب من قطعة عسكرية للجيش التركي، ولكن لم يتم تسجيل أي إصابات، وإنما اقتصرت الأضرار على المادية فقط، تعج مدينة الريحانية بمخيمات اللاجئين السوريين، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام باستهداف الأراضي التركية والتعدي على حرمات الدول المجاورة له.
«أبو العز» مواطن سوري يقطن مدينة الريحانية، بعد هروبه من منزله بعد القصف المكثّف من قبل قوات النظام على مدينته، يتحدث لـ «القدس العربي» عما حدث عند سقوط صاروخ سكود على الريحانية فيقول: «سمعنا صوت انفجار ضخم في الريحانية بعد الساعة الثانية من بعد منتصف الليل، أفزعنا من نومنا، وظننا للوهلة الأولى أنها سيارة مفخخة تم تفجيرها في المدينة، ولكن بعد قليل علمنا أن ما حدث هو سقوط صاروخ «سكود» قذفه نظام بشار الأسد على مدينة الريحانية التركية». ويقول «أبو العز»: بعد سقوط الصاروخ من قبل الجانب السوري، استنفرت كافة الوحدات والقوات التركية، وقد ملأت دوريات الشرطة التركية شوارع المدينة.
ويضيف: انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار تتحدث عن تهديدات من قبل نظام بشار الأسد لتركيا، قامت على إثرها القوات التركية بتكثيف دورياتها الأمنية، وتشديد عمليات تفتيش السيارات في مداخل المدن الحدودية ومخارجها، وقد ذكر «أبو العز» أن السلطات التركية تمكنت قبل عدة أيام من تفكيك عبوة مفخخة كانت قد زرعت في سيارة أحد قيادات الجيش الحر في مدينة الريحانية، وأكد أن السلطات التركية تمكنت من إحباط هذه العملية باستخدام كاميرات المراقبة التي تملأ شوارع المدينة، والتي تسعى من خلالها لحفظ الأمان في أرجاء المنطقة، وضبط عمليات الشغب، أو أي عملية تهدد أمن بلادها.
عمار خصاونة – «القدس العربي»