نشرت شبكة سكاي نيوز في تقريرٍ ترجمه المركز الصحفي السوري، تناولت فيه اتهام أحد المسؤولين في منظمة العفو الدولية موسكو بارتكاب جرائم حرب في سوريا، الأمر الذي نفته الحكومة الروسية، بالإضافة لزعمها عدم استهداف المناطق المدنية، ولكن صور عمال الإنقاذ، واللقطات التي حصلت عليها شبكة سكاي نيوز، تشير إلى عكس ذلك.
وقد ذكر المصدر لشبكة سكاي نيوز أن روسيا متهمة بارتكاب جرائم حرب لم نشهد بفظاعتها منذ عقود مضت.
وأكدت منظمات حقوق الإنسان قيام طائرات حربية روسية باستهداف المدنيين و عمال الإنقاذ في سوريا عمداً، وذلك خلال الأسبوع الماضي.
وقالت تيرانا حسن، مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، إن الهجمات ما تزال مستمرة، وأن الهجمات على المدارس والمستشفيات ومنازل المدنيين موثقة.
وقالت المديرة إن قصف الأهداف المدنية من قبل القوات الروسية والسورية كان في حد ذاته جريمة حرب، وأكدت على أن عمليات قصف أخرى قد تكررت وبنفس المكان مستهدفةً عمال الإخلاء والإنقاذ.
ومع ذلك، فإن الأدلة التي حصلت عليها سكاي نيوز تشير إلى أن هذا ليس هو الحال.
وقد أظهرت لقطات حصلت عليها سكاي نيوز صورت في حلب منذ خمسة أيام، أثار دمار هائل عقب غارة جوية روسية، الأمر الذي يصر الكرملين على نفي أي استهداف للمناطق المدنية، وقوله أنه لم يتم إلقاء القنابل إلا على الإرهابيين.
وقد أظهر شريط فيديو مروع للغاية جثة طفل يدعى عمر، ويبلغ من العمر خمسة أشهر، وهو يتم سحبه من تحت الأنقاض، وقد قُتل الشقيق التوأم لعمر وأخته وأمه أيضاً في الهجوم على مبنى سكني في شرق حلب، وتسيطر فصائل من الجيش الحر على تلك المنطقة.
ويدعي عمال الإنقاذ أن هذه الاعتداءات تحدث كل يوم، ويتم ضرب تلك المناطق المدنية العنقودية والقنابل حراري.
وتدخل روسيا في سوريا لإنقاذ حليفها الرئيس بشار الأسد قد يكون جيداً جداً وحاسم، وقد ترتب على هذا التدخل عواقب إنسانية هائلة.
ختمت الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالحديث عن احتمالات وقف إطلاق النار، والتي تكاد تكون معدومة، ومخيمات اللجوء السورية والتي تتكاثر يوماً بعد يوم على طول الحدود التركية، ونزوح أكثر من نصف سكان سوريا، أو إجبار ما يقارب 11 مليون شخص على النزوح عن ديارهم بسبب الصراع، وبسبب صعوبة الأوضاع داخل المخيمات، سيبدأ قريباً عدد أكبر من الناس رحلتهم إلى أوروبا.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان