ما لا يقل عن 150 سفينة بحاجة إلى المرور عبر الممر المائي الحيوي متوقفة عن العمل في انتظار إزالة العائق اليوم الخميس 25 آذار/مارس، بسبب سفينة شحن بحجم ناطحة سحاب علقت في قناة السويس المصرية وعرّضت الشحن العالمي للخطر وفق ما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” وترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف.
تعرف… واحدة من ألاف القصص التي تشرح مأساة غالبية السوريين في الجزيرة بعد أن حرموا من أبسط حقوقهم.
بحسب الصحيفة فإنّ سفينة “إيفر جيفن” التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا قد انحرفت عن مسارها منذ يومين في قناة السويس التي تفصل القارة الأفريقية عن شبه جزيرة سيناء، ومنذ ذلك الحين لم تنجح الجهود المبذولة لتحرير السفينة العالقة باستخدام الحفارات والحفر وتهيئة ظروف المدّ والجزر لدفعها جانباً، ما أثر على شحنات تقدّر بمليارات الدولارات.
وقال مسؤول في هيئة القناة المصرية أنّ السلطات بدأت العمل مرة أخرى في سبيل تحرير السفينة العالقة صباح اليوم الخميس، بعد توقف ورش العمل ليلة أمس الأربعاء, ويأمل أنّ يتمّ حلّ أزمة السفينة بدون تفريغ حمولتها، لأنّ ذلك قد يستغرق أياماً أخرى, وألقى المسؤول باللوم على الرياح القوية، فبحسب خبراء الأرصاد الجوية في مصر، فإنّ رياحاً عاتيةً وعاصفةً رمليةً اجتاحت المنطقة أول أمس الثلاثاء، مع هبوب رياح وصلت سرعتها إلى 50 كيلومتراً في الساعة.
فيما قالت مزودة خدمات القناة “شركة وكالات ليث المحدودة” -التي تعتبر مزود خدمة رائد لشركات الأمن البحري الخاصة والفرق الأمنية في قناة السويس وخليج عدن- أنّ سفن الشحن الموجودة بالفعل خلف سفينة “إيفر جيفن” في القناة سوف تعود جنوباً إلى ميناء السويس لتحرير القناة, مضيفة أنّ 150 سفينة على الأقل تنتظر تخليص السفينة بما في ذلك السفن القريبة من بورسعيد على البحر المتوسط وميناء السويس على البحر الأحمر، إضافةً إلى تلك العالقة بالفعل في القناة.
قد يؤثر الإغلاق على شحنات النفط والغاز إلى أوروبا من الشرق الأوسط، والتي تعتمد على القناة لتجنب الإبحار حول إفريقيا, فقد بلغ سعر خام برنت القياسي الدولي أكثر من 63 دولاراً للبرميل اليوم الخميس.
وتقدّر مجلة الشحن الشهيرة “Lloyd’s List” أنّ كلّ يوم يتم فيه إغلاق قناة السويس يعطل أكثر من 9 مليارات دولار، من البضائع التي يجب أن تمر عبر ذلك الممر المائي, مضيفة أنّ ربع حركة قناة السويس اليومية تأتي من سفن الحاويات مثل “إيفر جيفن”.
من جهتها قالت شركة “Bernhard Schulte Shipmanagement” التي تدير السفينة أنّ طياران من سلطة القناة المصرية كانا على متن السفينة عندما حدث التأريض حوالي الساعة 7:45 صباح يوم الثلاثاء الفائت.
وقالت شركة إيفرجرين مارين” وهي شركة شحن كبرى مقرها تايوان، وتشغل السفينة في بيان لها أنّ الرياح القوية تغلبت على السفينة مع دخولها القناة لكن لم تغرق أي من حاوياتها.
فيما قدّم مالك السفينة الياباني “شوي كيسن كايشا” اعتذاراً مكتوباً اليوم الخميس، وأكّد على مواصلة العمل الجاد لحل هذا الوضع في أسرع وقت ممكن.
يُذكر أنّ قناة السويس افتتحت عام 1869 وتوفر رابطاً مهماً للنفط والغاز الطبيعي والبضائع ولا تزال واحدة من أكبر مصادر العملات الأجنبية في مصر, وتمّت توسعتها عام 2015 ما سمح لها استيعاب أكبر السفن في العالم.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع