نشرت سفارة الإمارات العربية في دمشق على موقعها الرسمي تهنئة لحكومة النظام في الذكرى ال48 لحرب أكتوبر.
تأتي تلك التهنئة بالتزامن مع تصاعد وتيرة إعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الإمارات وحكومة النظام، فقد بحث وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق قبل عدة أيام، مع نظيره في النظام السوري محمد سامر الخليل، إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية في الفترات الأخيرة بين حكومة النظام وبعض الدول العربية عودة تدريجية، سبقها انقطاع استمر لأكثر من 10 أعوام، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011
من ذلك اتصال هاتفي جرى الأحد الفائت، بين رأس النظام وملك الأردن ، جاء بعد جهود بين الطرفين لرفع مستوى التقارب بينهما، عقب فتح باب التعاون الاقتصادي، إذ قررت الأردن إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع حكومة النظام، بعد تحسن العلاقات التي شهدت توترا كبيرا إبان الثورة السورية، وصلت إلى حد القطيعة في عام 2014، بعد أن طردت المملكة السفير السوري في عمان.
سبقه لقاء بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره في حكومة النظام فيصل المقداد، والذي أثار تساؤلات حول دلالات وتداعيات التحول المفاجئ في موقف القاهرة من التأييد الضمني للنظام السوري إلى المعلن، في ظل تحولات المنطقة وتشابك قوى دولية وإقليمية مختلفة في الملف المتأزم منذ عام 2011.
كما شهدت مواقف بعض الدول العربية تراخيا وتطبيعا بعلاقاتها السياسية مع النظام، في خطوة لإعادة تعويمه، لتذهب دعوات البعض المطالبة بعودة النظام إلى الجامعة العربية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع