جرحٌ لا يندمل في قلب أمّ ليث، خلّفه حادث سيرٍ، بعد أن فقدت ولدها وفلذة كبدها قبل عيد الفطر بأيامٍ في منطقة ريف سلقين شمال غرب إدلب.
هل كان تدمير #مخيم_اليرموك ( #فلسطين ) مقصودا لتغيير هويته؟
تتذكر أمّ ليث ضحكات ولدها الصغير، تبكيه بحرقةٍ وألمٍ كلما خطر على بالها وتقول “أرسلته إلى منزل الجيران، يأخذ لهم صحناً من الطعام قبل أذان المغرب في أواخر رمضان، لكن مشيئة الله شاءت أن يعود الولد ميتاً”
عند ذهاب ليث للشارع حاملا صحن الطعام إلى منزل الجيران، أتت سيارةٌ مسرعةٌ جداً، ووقعت الحادثة التي زلزلت قلب العائلة بأكملها.
تروي أم ليث المشهد “سمعنا صوت سيارةٍ مسرعةٍ، ثم تلاها صوت الفرامل وأنا هنا شعرت بقلبي قد وقع أرضاً، بدأت أصرخ ليث، لم أستطع الوقوف لرؤية ما الذي حصل، فقدماي لم تعد تحملاني”
ليث الصغير مات، راح نتيجة التهور والسرعة الطائشة، في وقتٍ يشهد ازدحاماً كبيراً وسرعةً قبل أذان المغرب في رمضان، ” لا أصدق خبر وفاته حتى اليوم، القلب يذوب كمداً على فرقته”
يحمل الجيران والعائلة جثمان ليث الصغير، بينما صراخ أم ليث ملأ أركان الحي، “قرة عيني راح أمام عينيّ، ليتني كنت أنا من ذهبت ولم أرسلك ياولدي”
إلى اليوم أمهات ك أم ليث، يفقدن أولادهن وتنفطر قلوبهن نتيجة طيش وتهور السائقين، والسرعة الزائدة التي أصبحت لعنةً على أبناء هذا الجيل، ويتوجب على الأهالي زيادة الوعي لدى أبنائهم بمضار السرعة، وأن في التّأنّي السلامة..
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
ريم مصطفى